حملة دولية لمناهضة جاسوسية «وكالة الأمن الوطني» الأمريكية

حملة دولية لمناهضة جاسوسية «وكالة الأمن الوطني» الأمريكية

أطلق مجموعة من الناشطين الدوليين على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي حملة دولية مناهضة للتجسس الأمني الأمريكي على حسابات مستخدمي الشبكة العنكبوتية والأجهزة النقالة وبياناتهم الشخصية في أنحاء العالم. وأعلن هؤلاء يوم الثلاثاء 11/2/2014 «يوماً للرد على التجسس الجماعي» من خلال التوقيع عبر عناوين البريد الالكتروني على نداء موجه للدول والحكومات ضد قيام وكالة الأمن الوطني الأمريكي باختراق الحسابات الشخصية لمئات ملايين مستخدمي وسائل الاتصال الحديثة في أرجاء المعمورة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وذلك في خرق سافر لمبادئ احترام الخصوصية المصانة بالقوانين الدولية.

ترجمة وإعداد «قاسيون»

واستشهد مطلقو الحملة ببعض الوقائع الواردة في كبرى الصحف والمجلات الأمريكية بهذا الخصوص، ومن بينها:

• قامت وكالة الأمن الوطني «على نحو سري باختراق روابط الاتصالات الرئيسية التي تربط مراكز بيانات «ياهو» و«غوغل» عبر العالم»- صحيفة «نيويورك تايمز»

• تقوم «وكالة الأمن الوطني بحصاد مئات الملايين من قوائم الاتصال من حسابات البريد الالكتروني والرسائل الفورية حول العالم»- صحيفة «واشنطن بوست»

• تقوم «وكالة الأمن الوطني بجمع قرابة خمسة مليارات سجل يومياً لتحديد أماكن وجود الهواتف النقالة حول العالم»- صحيفة «واشنطن بوست»

• تقوم وكالة الأمن الوطني بجمع المحتوى والبيانات المرجعية لحسابات البريد الالكتروني والأنشطة على الشبكة العنكبوتية والمحادثات وشبكات التواصل الاجتماعي وكل شيء آخر من كابلات الألياف البصرية «التي تحمل القسم الأكبر من بيانات الانترنت والاتصالات الهاتفية»- صحيفة «واشنطن بوست»

• قام «ضباط وكالة الأمن الوطني في العديد من المرات بتوليف قدرات التلصص الهائلة لوكالتهم للتجسس على الشؤون المتعلقة بالحب»- «نيويورك تايمز»

• تقوم وكالة الأمن الوطني «سراً بسرقة حسابات المعلنين على الشبكة العنكبوتية لمعرفة المواقع التي تمت زيارتها والدخول إلى الملفات المؤقتة بغية تحديد أهداف لضمان تفوق الحكومة (الأمريكية) وتعزيز المراقبة»- (واشنطن بوست).

وقال منظمو الحملة إنه ينبغي على الحكومات والأفراد في أرجاء المعمورة أن يعرفوا أولاً أن هذا النمط من التجسس الجماعي الذي تمارسه وكالة الأمن الوطني الأمريكية هو على طول الخط خرق لحقوق الإنسان، مضيفين أنه على مدار السنة الماضية قام أكثر 360 منظمة موجودة في أكثر من 70 بلداً بالاتفاق على دعم «المبادئ الدولية الخاصة بتطبيق حقوق الإنسان على مراقبة الاتصالات».

وأوضح هؤلاء أن عدد هذه المبادئ هو 13 مبدأً وهي تضع الأساس للالتزامات الخاصة بحقوق الإنسان التي ينبغي الوفاء بها من أي حكومة تقوم بممارسة المراقبة. وهي تشكل جوهر تحرك دولي لإلزام كل الدول بوقف التجسس الجماعي على الأبرياء، وهي كذلك مبادئ يجري استخدامها في الحملات الوطنية وأشكال الضغط الدولية لكبح جماح الجواسيس، بمن فيهم وكالة الأمن الوطني الأمريكية.

عن موقع قاسيون