بيان حزب «إعادة تأسيس الاشتراكية التركي SYKP»
لايمكن لكم التغلب على الشعب
إن رئيس الوزراء أردوغان بات على وشك الغرق في أعماق كبريائه وغروره، فحكومة حزب العدالة والتنمية حولت شوارع تركيا مؤخراً إلى عنوان للعنف والشدة ومقراً للظلم والضغوط وأثارت بذلك إنطلاق أكبر عصيان مدني في تاريخ الجمهورية.
إن الاعتصامات والاحتجاجات التي تعم كل أرجاء البلاد تحت شعار «كل الأماكن تقسيم...و المقاومة في كل مكان» قد احتلت مكانتها في تاريخ المقاومة لشعبنا من خلال تقديم الشهداء وسقوط الجرحى فضلاً عن حملات الاعتقال والتوقيف.
نحن انتصرنا
مهما قامت الدولة بممارسات فإنها لن تتمكن من إزالة ذلك الشعور الذي برز لدى وعي الناس والشـرائح ومفاده «نحن انتصرنا»... إن عصيان الشعب قد أسقط قناع «الديمقراطية المتقدمة» الذي يستتر وراءه وجه ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية..
النضال مستمر مع الصمود
لقد عبرت هذه الانطلاقة بشكل بارز عن الغضب المتراكم في صفوف المجتمع ضد ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية كدليل ملموس وواضح للوقوف ضد الاضطهاد والقمع ونهب الطبيعة والنهج الرأسمالي القائم على تحويل كل الأمور إلى سلعة...
قد يتراجع العصيان مع مر الزمن إلا أن المهم هو أن يكتمل هذا التراجع بأقصى درجة من المكتسبات والتكتلات التنظيمية بدعم شعبي مستمر واسع النطاق في إطار محاولة لتلبية المطالب. وتم قطع أشواط كبيرة خلال عشرين يوماً وأصبح الشعب يردد هتافه معاً «نتكتف في صف واحد ضد الفاشية» وقد حان الوقت ليقترن هذا الهتاف برفع مقولات مفادها «عاشت الأخوّة بين الشعوب» و«الكلمة والصلاحية والقرار لعامة الشعب» و«الحكومة إلى الاستقالة والشعب إلى السلطة».
كما تحتاج الحركة الاشتراكية لتنسيق فاعل من أجل إبراز قيادة ناجحة. لذا لا بد من الحفاظ على التكوين الذي نجم عن «وقفة تقسيم التضامنية».
إننا نحذر حكومة العدالة والتنمية
على طيب أردوغان أن يدرك من الآن فصاعداً أن العصيان هو حق أساسي للشعب، حيث يلجأ إليه الشعب لمواجهة الظلم والاستبداد. وعلى حكومة العدالة والتنمية أن تقوم على الفور بوقف هجماتها وأن تعلن على الملأ أنها عدلت عن تنفيذ جميع مشاريعها المتعلقة بالمنتزه في تقسيم. ولاشك أنها ستكون المبادرة الأولى لتسجيل الخطوات اللاحقة تلبيةً لمطالب الشعب.
عاش صمودنا من أجل العدالة والمساواة والحرية والاشتراكية
تسقط ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية ونظامها القمعي المستبد