«الحكومة والانفراجات البرغلية»..
دعاء دادو دعاء دادو

«الحكومة والانفراجات البرغلية»..

وافق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية على إضافة «مادة البرغل» المنتجة محلياً إلى البطاقة الالكترونية...

والله محرزة ينعمل اجتماع طويل عريض للحكومة وينضاف هل البند للبنود التانية.. لحتى يتم النقاش فيه والموافقة عليه...
لأن بهالموافقة الرسمية أعلاه ورجانا مجلس الوزراء كيفية العمل الحقيقي والجاد يلي عم تسهر عليه الحكومة ليالي طويلة.. ويعقدوا اجتماعات فظيعة كرمالوا وكرمال تحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. فـ بفضلن وبفضل جهودن الجبارة ح ترجع مادة «البرغل» ع البطاقات الذكية شيت المواطنين...
خوش بالأساس هية كانت موجودة لفترة محدودة سابقاً.. لكن لأسباب مجهولة وغير معروفة.. متلا متل مواد تانية «الزيت، الشاي... إلخ» تكنسلت من البطاقة.... يعني بالمشرمحي انرفع الدعم عنها.. وبقيت موجودة بالبيع المباشر.. يعني بالسعر المو مدعوم.. وهلق وافقوا ليرجعوها... بس لسا ما عرفنا يا ترى ح يكون سعرها مدعوم ولا لأ؟!
ما علينا... مشكورين سلفاً لأنكن فكرتوا بالمواطن وبمدى حبه للـ «مجدرة» ولو بجزئية من مكوناتها حالياً... وإن شاء الله بالسنوات القادمة بتنتبهوا لموضوع الزيت البلدي والعدس.. وبطريقكم كمان بتفكرو تحلو مشكلة الغاز.. بركي هيك بفضل تفكيركن بتحسين الوضع المعيشي للمواطن السوري بيقدر يرجع لأكلة «المجدرة»- أكلة الدراويش... اللي صار محروم منها لأن تكلفتها صارت كبيرة عليه.!
لأن كمواطن- موظف- اندبوري- مقطوع من شجرة ومالو حدا يعينوا أو يمدلوا أيد المساعدة لا جوا البلد ولا برا البلد (وهدول مليان منن كتير بالبلد ع فكرة).. وبراتب 100 ألف ليرة بالشهر.. كيف فيو يستفاد من الانفراجات البرغلية لحالها لياكل مجدرة مثلاً؟؟؟
خوش من يوم يلي بلشتوا تشتغلوا ع تحسين الوضع المعيشي تكنسلت من أطباقنا حتى الأكلات الدرويشة والبسيطة.. لأنها صارت بتكسر الضهر متلا متل الأطباق المرفهة والمنغنغة باللحوم والمكسرات وما شابه من الشغلات يلي نسينا طعمتها...
الفكرة من الموضوع كلو، إنو كل الملفات يلي ع أساس عم تفتحوها وتشتغلوا عليها تبع الرواتب وتحسين الوضع المعيشي ورفع الدعم وزيادة الدعم.. وشي مستحق وشي مو مستحق... إلخ.. ما عم تصب بمصلحة المواطن فعلياً...
بالعكس كل شي عم تشتغلوا عليه عم يكون ضدو عملياً... وهل الاجتماعات والقرارات الخرندعية تبعكن ما عم تصب إلا بمصلحة الناهبين وجيبوهن...
فعن أي تحسين وضع معيشي عم يصير الحكي؟!
لك ما ضل مستوى معيشي ليتحسن.. كلو صار تحت خط الجوع والإفقار بأشواط كبيرة.. إلا الناهبين والفاسدين واشباههم طبعاً.!!
لأن المعادلة الرسمية بالتنفيذ الواقعي بتقول التالي:
الحديث عن تحسين الوضع المعيشي+ الحديث عن المواد المدعومة والبطاقة الذكية وهيكلة الدعم= زيادة التجويع وإفقار المواطنين..
وهو المطلوب رسمياً ونهبوياً.. ومشكورين ما قصرتوا بحق شعب كامل...!
واللي بيفقع القلب بعد كل هاد هو الحكي عن الانفراجات.. والتهليل للإنجازات الرسمية..
يعني فعلاً فينا نقول: إنو الاجتماع الحكومي صدر عنو انفراجات برغلية.. وبس.. لأن كل الحديث الحكومي التاني عن تحسين الوضع المعيشي للناس.. وعن زيادة الرواتب.. كان فافوش بلا ولا قرار.. فالقرار والتوجيه الوحيد كان بالموافقة على إضافة البرغل ع البطاقة الذكية.. وشو بدكم أحسن من هيك.؟!
بالله عليكم هاد مو إنجاز «برغلي» بيتسجل للحكومة على إنو إبداع.. ويمكن بدو حماية فكرية كمان مع خرزة زرقا من العين.!!
ريتها العين تحر.....سكم!!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1125