سياسة التجويع...
دعاء دادو دعاء دادو

سياسة التجويع...

مع تدني المستوى المعيشي الفظيع يلي عم يعيشو المواطن اليوم بفضل العمل الحكومي القائم.. ونهب الشعب الماشي ع عينك يا تاجر.. بيصرح عضو جمعية الألبان بتاريخ 27 الشهر الجاري بما يلي: «تراجع استهلاك الألبان والأجبان في دمشق 35% والحليب 50% بسبب ضعف القدرة الشرائية»..

بس بلا منقودية... تراجع الاستهلاك مالو جديد ع الناس بحسب مقاييس حركة السوق... لأن من زمان- وزمان كتير- متراجع الاستهلاك بسبب ضعف القدرة الشرائية...
ومن زمان- وزمان كتير- المواطن صار يشتري الخضرة بالحبة والتنتين، والألبان يشتريها بالوجبة لليوم الواحد.. منو لأنها غالية.. ومنو لأنو ما في كهربا مشان ما تحمض وتنكب بالزبالة كسران خاطر..
أما الفواكه والحلويات فحدث ولا حرج... صارت حلم لكل عيلة وطفل...
يعني فينا نقول: اللي صار بالألبان والأجبان والحليب هو تراجع فوق تراجع... يعني إنْ حسبناها بالتقريب، شو يعني تراجع فوق تراجع ع نسبة 35% تبع الألبان بس من كم سنة لهلأ بيطلع متراجع الاستهلاك بنسبة أكتر 70%...
وهاد يعني انو المعترين والمفقرين اللي نسبتهم أكتر من 90% من الشعب المقيم على أرض الوطن هنن يلي تراجعت عندن معدلات الاستهلاك.. أو بالأحرى انعدمت لأصناف غذائية كتيرة... وصاروا أكتر من جوعانين.. أما الـ10% اللي ما تراجع عندهم الاستهلاك، فهدول هنن الناهبين الكبار من تجار الأزمات والفاسدين بالبلد...
طيب إذا هلأ منطرح سؤال ويلي هو يا حضرات المسؤولين: ليش ضعفت القدرة الشرائية بالأساس.. حزرناكم فزرناكم؟؟؟
الأكيد، انو بسبب الانفلات الرهيب بأسعار المواد الغذائية بالسوق... لأن الأسعار كلها ماشية ع مبدأ الـ «تشليف»... وهل التشليف هاد ماشي ع مبدأ يا بتقدر تشتري وبتاكل، يا عمرينك ما تاكل... هيك بكل بساطة وبرود..
طبعاً وبالتأكيد، ما فينا نهمش اللامبالاة الحكومية بضبط هالتشليف هاد.. بالرغم من كل الادعاءات الخلبية يلي ع أساس عملوها للحد منو.. وبالرغم من إنو عندهن القدرة لتوقيف هالتشليف هاد إذا بدهم... بس شكلن ما بدهم... مو مشان شي.. بس مشان تبقى نسبة الـ % الناهبين عم يمصو بدمنا..
وهيك منلاحظ انو انعدام القدرة الشرائية عند الغالبية مو ضعف متل ما قالوا بس... لأ في شي أهم أنو ما في دخل عندهم.. يعني ما في مصاري بايدين هالمعترين.. لك الرواتب تبع الحكومة يا دوب تكفي مصروف أكل ليومين.. وشرحو رواتب القطاع الخاص.. بس يمكن كم يوم زيادة مو اكتر.. فكيف بالنسبة للعاطلين عن العمل.. يا حسرتنا عليهم..
المختصر المفيد، اللي واضح وما بدو توضيح، انو في سياسة تجويع ماشية بحق شعب كامل.. بيطلع تصريح عن معدلات الاستهلاك المنخفضة والمتراجعة.. أو حكي عن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.. أو عن زيادة الفقر والجوع بالبلد.. كلو مو مهم بالنسبة للحكومة.. وع طناش وكأن الموضوع ما بيعنيها لا من قريب ولا من بعيد.. لأنه المهم دائماً وأبداً هي مصالح الحيتان وبس..
لك العمى ولووو.. والله كلمة تغيير ما عاد تكفي.. صار بدها قبع من الشروش..

معلومات إضافية

العدد رقم:
1094