بقاء الحال من المُحال
راحت سنة 2021.. وإذا بدنا نشوف شو عملت الحكومة خلالها بيطلع معنا أنو غالبية الإنجاز الحكومي كان واضح بنقطتين مو أكتر..
وحدة منهم: موضوع الدعم.. مو مشان تزيده أو تحسنه.. لأ.. مشان تكمل عليه وتنهيه.. وبالأخير تقول إنها حققت وفراً لصالح الخزينة.. من جيوب العباد وع حساب معيشتهم طبعاً.. من الخبز للمازوت والغاز والسكر والرز والكهربا و..
التانية: كانت زيادة جباية أموال إضافية.. ضرايب ورسوم ومخالفات و.. بس غالباً مو من جيوب الأغنياء ولا على حسابهم.. كمان كان على حساب ومن جيوب المفقرين والمعترين.. إذا مو بشكل مباشر فبشكل غير مباشر بالنتيجة..
فكل النشاط الحكومي خلال السنة الماضية اللي طلع ع شكل قرارات وتوجيهات تنفيذية كان يلف ويدور حول هدول النقطتين غالباً.. مع كتير من الإبداعات والبدع فيها.. مع شوية تطبيل وتزمير، متل العادة طبعاً..
يمكن اللي مو ممكن نتجاهلو كمان.. واللي بيتسجل بخانة النشاط الحكومي.. كانت كترة التصريحات اللي بتحكي عن الوضع المعيشي والخدمي للمواطن وتحسينه.. مع تناقض هي التصريحات مع واقع المواطن المشحتف اللي زاد تراجعاً ع كل المستويات.. الاقتصادية والمعيشية والخدمية والصحية و..
فالنشاط الإعلامي للرسميين بالسنة الماضية كان منقطع النظير.. وغالبيتو وعود فالصو.. ومزاودة وسفق منيات للعباد مو أكتر..
يعني بكل رياحة ضمير، ممكن أي مواطن يتحدى الحكومة إذا طلع منها شي لمصلحتو.. ع العكس كل اللي طلع منها كان بالضد من هَيْ المصلحة.. واللي استفاد طبعاً هنن الحيتان والناهبين والفاسدين وتجار الحرب وأمرائها..
وع سيرة الحيتان والناهبين والفاسدين ممكن نعمل إضافة.. أنو ما بيكفي متروكين ع راحتهم.. وعم يسرحوا ويمرحوا نهب وفساد ع حسابنا وع حساب البلد.. وفوقها بيطلع كم قانون وقرار وتوجيه إضافي خلال السنة الماضية ولمصلحتهم.. يعني شوية امتيازات واستثناءات إضافية يستفيدوا منها.. (حرام هدول لازمهم دعم ومؤازرة وحماية حتى تكبر ثرواتهم).. وهاد ما فينا إلا نسجلو بخانة الإنجازات الحكومية المتراكمة طبعاً..
أما بالنسبة للمشحرين من عباد الله، فيمكن فينا نقول: أنو ما كان في فرق بين بداية السنة ونهايتها بالنسبة إلهم إلا بحجم التراجع ع مستوى حياتهم ومعيشتهم وخدماتهم.. متل كل السنين الماضية..
يعني هدول المعترين كبرو سنة بس بدون ما يعيشوها.. أو بالأحرى عاشوها نكد بنكد غصباً عنهم.. وكلو من ورا سياسات الحكومة وانجازاتها.. وعمايل الحيتان المتوحشين فيهم وبالبلد..
ومع هيك صار في تبادل تهاني وتبريكات بالعام الجديد.. وكانت تمنيات السنة الجديدة بالنسبة للمعترين هي نفسها أمنيات السنين الماضية.. أحلام محدودة وصغيرة مؤجلة.. ومطامح كبيرة ومشروعة بتغيير حقيقي ترجع فيه كل حقوقهم المستلبة والمنهوبة.. وكلهم أمل أنو هاد اللي لازم يصير.. مو لأنو هاد الصح.. ولا لأنهم هيك بدهم ولمصلحتهم.. لأنو الوضع نفسو بالبلد ما عاد يتحمل أكتر من هيك شرور وموبقات.. (تقسيم ونهب وفساد وتشرد ونزوح ولجوء ومخيمات وجوع وتهميش و.. مع وقف حال البلد.. لا زراعة ولا صناعة ولا إنتاج.. لك حتى ولا مواصلات.. وفوقها زيادة إجرام وقتل وبلطجة وخطف ومخدرات ودعارة و..).. يعني مسدودة ومسكرة من جميع النواحي..
وكلو بقلب بعضو بيوصلنا لنتيجة: إنو بقاء الحال من المُحال.. وإنو التغيير المطلوب ما عاد بس حلم وطموح مشروع للغالبية المفقرة والمعترة.. واللي عم تشتغل عليه لتنجزوا بكل إمكاناتها.. كمان صار ضرورة مستعجلة حتى تبقى البلد ويبقوا ناسها..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1052