"المركزي للإحصاء" يعود لاصدار الرقم القياسي لأسعار المستهلك.. و117% التضخم السنوي في 2013
أصدر "المكتب المركزي للإحصاء" الرقم القياسي لأسعار المستهلك عن تشرين الأول في 2013، حيث بلغ 491% محققاً ارتفاعاً قدره 4 نقاط عن أيلول للعام ذاته، ما يعني تضخماً شهرياً بمعدل 1%
في حين سجل تضخماً سنوياً عن تشرين الأول للعام 2012 بمعدل 117%، متوقعاً بذلك انخفاض معدل التضخم بشكل تدريجي خلال الربع الأول من عام 2014، نظراً لاستقرار الأسواق والأسعار وميولها نحو الانخفاض ولكن ليس بالسرعة التي شهدت ارتفاعها.
وبيّن مدير إحصاءات التجارة والأسعار في المكتب، أن السبب في الارتفاع الطفيف للتضخم بنسبة 1% عن شهر أيلول يعود إلى التوازن الحاصل في مجموعة الأغذية والمشروبات التي ارتفعت بمعدل 2%، حيث انخفضت مجموعة الخبز والحبوب بمعدل 2%، ومجموعة الزيوت والدهون بمعدل تضخم 4%، بينما ارتفعت مجموعة البقول والخضار بمعدل 12%، ومجموعة الألبان والأجبان والبيض بمعدل 7%.
وكان المكتب قد أصدر الرقم القياسي لأسعار المستهلك عن أيلول للعام 2013، حيث بلغ 487% محققاً ارتفاعاً قدره 36 نقطة عن آب 2013، وتضخماً سنوياً عن أيلول 2012 بمعدل 121% وعن آب 2013 بمعدل 8%، علماً بأنه في أيلول يتم جمع أسعار كامل سلة المستهلك التي تصل إلى نحو 1400 سلعة وخدمة وذلك حسب منهجية المسح المعتمدة، حيث شهدت الملابس والأحذية ارتفاعاً في نسبة التضخم بلغ 28%، كما بلغت نسبة التضخم في أجور السكن والمياه والكهرباء وأنواع الوقود 8%، كما شهد قطاع الصحة تضخماً بنسبة 18%، والنقل بنسبة 15%، وبلغت نسبة التضخم في الاتصالات 75%.
وأوضح مدير إحصاءات التجارة والأسعار، أن المكتب يصدر شهرياً الرقم القياسي ولكن ظروف الأزمة سببت بعض التأخير في إصدار الرقم القياسي، حيث عانى المكتب خلال الفترة الماضية من صعوبة في الاتصالات وخصوصاً مع المحافظات الشرقية، بالإضافة إلى أن الباحثين كانوا يستخدمون أجهزة كفية تسهل عملية ملء الاستبيانات، ولكن انقطاع الاتصالات أجبر الباحثين للعودة إلى الاستبيانات الورقية، وهي عملية تأخذ وقتاً أطول في تجميع وتحليل البيانات وإصداراها.
والجدير بالذكر أن "المكتب المركزي للإحصاء" يقوم بتنفيذ مسح متمم لتقرير حالة السكان بالتعاون مع "الهيئة السورية لشؤون الأسرة"، حيث يهدف هذا المسح إلى تشخيص الحالة السكانية وتحدياتها الرئيسية لمفهوم تنموي متكامل يشمل الحالة الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، كما يسعى التقرير لدراسة آثار الأزمة على السكان وتفاعلاتها خلال الفترة من 2011 حتى 2013 بما في ذلك التوزع الجغرافي للسكان والخصائص الديموغرافية والحالة الاقتصادية والظروف المعيشية والعلاقات الاجتماعية.
صحف سورية