برغم الأمطار تستمر الحرائق
دخل فصل الشتاء والأمطار، وعلى الرغم من ذلك ما زال مسلسل الحرائق يستكمل حلقاته المملّة، فقد اجتاحت بعض مناطق اللاذقية سلسلة من الحرائق مطلع الشهر الحالي، حيث وصل عددها إلى 58 حريقاً في مختلف المناطق في المحافظة.
فقد ذكر رئيس دائرة الحراج في مديرية الزراعة في اللاذقية أن «عدد الحرائق، من تاريخ ٧/١١ وحتى ١٢/١١، (٥٨) حريقاً، منها خمسون حريقاً زراعياً وثمانية حرائق حراجية»، وذلك بحسب صحيفة تشرين.
10 حرائق يومياً فقط
فقط 6 أيام كانت كفيلة لأن تكون نتائجها 58 حريقاً، برغم الأمطار التي أتت على المحافظة خلال هذه الفترة، وبرغم تدني درجات الحرارة ونسب الرطوبة في المنطقة، وهي العوامل التي من المفترض أن تحول دون اشتعال الحرائق وانتشارها، الأمر الذي ربما يؤكّد أن غالبية هذه الحرائق كانت بفعل فاعل أو بسبب الإهمال بالحد الأدنى.
الاستثناء الذي من الممكن تسجيله بهذا الشأن ربما هو «مجموعة حرائق في ناحية قسطل معاف بتاريخ ١٢/١١ ناتجة عن سقوط من القذائف الإرهابية ناحية قسطل معاف، حيث أدت إلى اشتعال الغابة في خمسة مواقع متفرقة»، وذلك بحسب رئيس دائرة الحراج.
أما الحديث الرسمي عن لسان رئيس دائرة الحراج فقد كان مخالفاً للتوصيف السابق حيال الظروف الجوية، حيث قال: «إن الظروف الجوية التي تسود المحافظة هذه الفترة هي من أسوأ الظروف الجوية فيما يخص الحرائق، حيث تصل سرعة الرياح الشرقية في بعض الأحيان إلى أكثر من (٤٠) كم/سا، وأيضاً تدني الرطوبة الجوية إلى ما دون /٢٠/ بالمئة، إضافة إلى انحباس الأمطار، الأمر الذي يجعل السيطرة على الحرائق صعبة جداً مع الخطورة على حياة العمال، منوّهاً بأن استمرار هذه الظروف يزيد من خطر الحرائق».
ومع هذا التصريح من الممكن أن نعتبر أن الباب ما زال مفتوحاً أمام المزيد من الحرائق وأخطارها ونتائجها، فلا صيف يحول دونها، ولا شتاء يحد منها!.
وربما بهذا الصدد تجدر الإشارة إلى توصية اللجنة الاقتصادية مؤخراً، والتي فسحت المجال أمام تجّار الفحم لتصدير منتجاتهم.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 940