وسطي الإعاقة30% في بعض المحافظات السورية تقرير جديد للأمم المتحدة
أصدرت الأمم المتحدة تقريراً جديداً عن الاحتياجات الإنسانية لسورية 2019، وذلك بتاريخ 1/3/2019، وقد تضمن التقرير الكثير من الأرقام والمعطيات التي توضح من الناحية العملية بعضاً مما عاناه ويعانيه السوريون، كما تبين بعض من تأثيرات وتداعيات سنوات الحرب والأزمة عليهم.
التقرير كبير نسبياً، حيث شمل العديد من المواضيع والعناوين، وكل منها كان مشفوعاً بالبيانات والأرقام الهامة، حيث تجاوزت عدد صفحاته الـ90 صفحة.
فيما يلي نورد ما جاء في التقرير تحت عناوين (تأثير الأزمة على كبار السن- العيش مع العجز).
تأثير الأزمة السورية على كبار السنّ
يُقدّر وجود حوالي 850,000 شخص فوق سن الـ 60 سنة في سورية، والذين يمثلون نحو 4% من تعداد السكان، الغالبية منهم يعيشون في مناطق مأهولة وحضارية في كل من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب. مع استمرار الأزمة السورية، بات كبار السنّ أضعف بشكل متزايد ويواجهون أخطاراً محددة، خصيصاً أولئك الذين تم تهجريهم ولا يمتلكون أية عائلة أو دعمٍ اجتماعي.
كبار السنّ يواجهون مخاطر خاصة، ولهم احتياجات محددة خلال الأزمات الإنسانية، بما فيها تدهور صحّتهم الجسدية و/أو مضاعفات في ظروفهم الصحية الموجودة مسبقاً، بالإضافة إلى تدهور الصحّة العقلية وعدم الاكتفاء من الناحية الغذائية. وهم أيضاً أكثر عرضة لامتلاك إعاقات جسدية، ويواجهون عقبات في الوصول إلى المساعدة والخدمات، ومن المحتمل أن يقعوا بخطر كبير بسبب العُنف والانفصال العائلي، بحال لم يستطيعوا الهرب أثناء الأعمال القتالية. وبالإضافة إلى ذلك فإنهم يواجهون صعوبات بالوصول إلى فرص تحقق لهم دخلاً، ومن الممكن أن يتأثروا بشدّة من تآكل كلٍّ من نظم الدعم الاجتماعي الرسمي وغير الرسمي.
هذه العوامل تساهم بجعل كبار السنّ بالتحديد أكثر ضعفاً وأكثر عرضة لمخاطر الأذى والإهمال، وبالتالي، فإن البرامج التي تُعنى بالاحتياجات والظروف الخاصة لكبار السنّ تعدّ بالغة الأهمية وبحاجة إلى التوسّع في 2019.
العيش مع العجز
مع اقتراب السنة الثامنة من الأزمة السورية، الإعاقة باتت تنتشر بكثرة بسبب مزيج من الإصابات المتعلقة بالقتال، أو العمليات القتالية والضرر الذي يلحق بالمحيط الجسدي. وقد أشار تقدير صدر مؤخراً حول الإعاقات بصفوف البالغين في محافظات حلب الغربية وإدلب والرقة بوجود معدل انتشار وسطي للإعاقة هو 30%، ضعف النسبة العالمية. علاوة على ذلك، أظهر التقدير أنه وسطياً حوالي 45% من الأشخاص المصابين خلال الأزمة السورية ممن شملهم الاستطلاع، من المتوقع أن يعانوا من ضرر دائم (على سبيل المثال: بتر- إصابة بالنخاع الشوكي– إصابة دماغية).
الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر ضعفاً من أن يتم استبعادهم من الاستجابة الإنسانية، بغض النظر عن احتياجاتهم الخاصة والمحددة، فأكثر من 60% من ذوي الإعاقة الذين تم استطلاعهم، قالوا: إن حالة عجزهم قد تفاقمت خلال الأزمة نظراً لعدم حصولهم على الرعاية الصحية ومواجهتهم لصعوبات في تأمين احتياجاتهم الأساسية، وهذه كانت غالبية الأسباب التي قدموها.
ولأن الكثير من الأشخاص غير قادرين على العمل بسبب الإصابة أو الحاجة لرعاية أحبّتهم، فالحصول على مصادر دخل هي أيضاً محدودة. وفي المنازل التي تحتوي رجالاً مصابين، تكون النساء في الغالب هنَّ من يقمن بالرعاية الصحية، بالإضافة إلى كونهن المعيلات الأساسيات، بالتالي الحدّ من إمكانية وجود مُرافق عند الحاجة للحصول على الرعاية.
إن تأمين استجابة إنسانية شاملة هي مكوّن أساس للعمل الإنساني المبدئي والفعّال، فإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع هو أمر جوهري ضمن الاستجابة الإنسانية السورية، وهذا يشمل تأمين وصول الأنشطة والخدمات، وتدريب الموظفين على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، عبر جميع مراحل الاستجابة الإنسانية بطريقة تحترم الآخر وتحافظ على كرامته، وجمع معلومات مصنّفة عن الإعاقة.
وقد أشار التقرير إلى أنه: «نحو 15% من عدد سكان العالم يعانون من إعاقة، وذوو الإعاقة يتأثرون سلباً خلال النزاعات طويلة الأمد بشكل غير متناسب».
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 903