أهالي صافيتا شكوك وانتظار لمشفى (سبة)

أهالي صافيتا شكوك وانتظار لمشفى (سبة)

أكثر من عشرة أعوام بانتظار التشغيل والوضع بالخدمة دون جدوى، هذه هي حال مشفى سبة في منطقة صافيتا، على الرغم من الوعود السنوية المكررة على ألسنة المسؤولين في المحافظة وفي وزارة الصحة لتذليل صعوبات التشغيل.

المشفى بحسب أهالي المنطقة، تم تخصيص أرضها وإنشاء بنائها تبرعاً منذ سنوات طويلة، وتم استلامها من قبل مديرية صحة طرطوس منذ عدة سنوات لاستكمال بعض متطلباتها التشغيلية ولوضعها بالاستثمار خدمة لأهالي المنطقة، حيث عقدت من أجل ذلك عدة اجتماعات، وتم تشكيل العديد من اللجان لهذه الغاية، إلّا أن واقع الحال يقول: إن المشفى على حاله من المراوحة بالمكان دون استثمار وتشغيل.
رسمياً
مشروع المشفى واستثماره ووضعه بالخدمة راوح بين أخذ ورد طيلة السنوات الطويلة الماضية، وآخر ما حرر رسمياً بهذا الشأن أنه تمّ تخصيص 400 مليون ليرة للأعمال في المشفى المذكور، وذلك حسب ما تداولته وسائل الإعلام إثر لقاء الأهالي مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة تتبع تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في محافظة طرطوس، الذي جرى في المركز الثقافي العربي بمدينة صافيتا بتاريخ 3/2/2018، والذي تبعه تصريح من قبل مدير صحة طرطوس في الشهر الخامس، أيار الماضي، بأنه «من المتوقع أن توضع بالخدمة الفعلية في الربع الأخير من هذا العام». وها قد انتهى الربع الأخير ولم يتم ذلك!.
للأهالي رأي آخر
المشفى بحال وضعه بالاستثمار لا يخدم فقط أهالي صافيتا، بل الكثير من البلدات والقرى الأخرى القريبة والبعيدة، مثل: (بلدة سبة- عين التينة- بنغلوس- الجرينات- كفر جوايا- حصن سليمان- عين الكبيرة- جنين- الكفارين- المشتى- البارقية- الملوعة- بصيرة الجرد- وادي العديدة- وغيرها، وصولاً لقرى المشتى والدريكيش) وذلك بحسب الأهالي المتضررين من التأخر باستثمار المشفى كل هذه السنوات، وخاصة فقراء الحال والمعدمين غير القادرين على تحمل نفقات الاستشفاء في المشافي الخاصة.
وهؤلاء زادت شكوكهم حِيَال التأخرُّ باستثمار المشفى، والمماطلة طيلة السنوات الماضية بإنجاز ملف تشغيلها، حيث يصب هذا التأخر في مصلحة المشافي الخاصة، وعلى حساب صحة الأهالي عملياً، كما على حساب تكبدهم المزيد من المعاناة ناحية التكاليف بحال اللجوء لهذه المشافي اضطراراً، والخشية أن تستمر المماطلة المشكوك بأمرها!.
برسم وزارة الص