الرفيق محمد علي (أبو محمود) وداعاً
توفي قبل أيام في مدينة طرطوس الشيوعي القديم الرفيق محمد علي (أبو محمود) عن عمر ناهز الـ 87 عاماً، أمضاها منذ نعومة أظفاره داخل الحزب، في النضال من أجل لقمة العيش وكرامة الوطن والمواطن، ودفاعاً عن مجتمعه وحزبه ووطنه، وبقي وفياً للمثل والمبادئ الشيوعية حتى لحظة فراقه الأخيرة.
الرفيق الراحل من مواليد 1932م، وهو من قرية حصين البحر، التي ودعته مع أهلها ورفاقه الشيوعيين في محافظة طرطوس خلال موكب مهيب، وقد شارك في التشييع عدد كبير من مثقفي المحافظة مع محبيه وجيرانه وأقاربه، ووفد من منظمة حزب الإرادة الشعبية في طرطوس ضم كل من الرفاق: سلام حصني– صلاح معنا– محمد سلوم، مع أربعة أكاليل ورد باسم (قيادة الحزب– د . قدري جميل– هيئة تحرير قاسيون– منظمة الحزب في طرطوس).
عرف عن الرفيق الراحل كرهه للظلم، وبمواقفه ضد الاقطاع دفاعاً عن الفلاحين بوجه ظالميهم، وبمواقفه الوطنية والطبقية، حيث سبق وأن تم اعتقاله في إحدى المظاهرات ضد مد خط التابلاين، وفي مظاهرات أخرى ضد حكومة حسني الزعيم، حيث كان مثالاً للشيوعي(ابن البلد) الملتزم بالشيوعية وأخلاقها بالفطرة، متابعاً لمهامه الحزبية في المحافظة وداخل الوطن وصولاً إلى طرابلس في لبنان، فاتحاً بيته الشيوعي، صبحاً مساءً وفي أحلك الظروف، لرفاقه وأصدقائه وجيرانه وأهل بلدته وكل من يدق بابه.
هيئة تحرير قاسيون تتقدم بالتعازي الحارة إلى أبناء الرفيق الفقيد وذويه ورفاقه وأصدقائه ومحبيه.