خدمات طلابية مؤتمتة قيد الانتظار!
استقبل طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق خبر إحداث مركز خدمة المواطن في الكلية بالكثير من الارتياح.
كما كان وقع الخبر على بقية الطلاب في الكليات والجامعات الأخرى إيجابياً، خاصة مع الحديث عن إمكانية تعميم الفكرة على بقية الكليات والجامعات في المدى القريب.
مضمون الخبر
الخبر، يقول: أن عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق كشفت منذ فترة أنه تم الانتهاء من إنجاز كامل البنية التحتية لمركز خدمة المواطن في حرم الكلية، والذي يقدم كامل الخدمات الطلابية، سواء شؤون طلاب أم امتحانات، لما يقارب الـ 100 ألف طالب جامعي، كما أكدت عميدة الكلية أن المركز يقدم كل الأوراق التي يطلبها الطالب من كشف العلامات إلى مصدقة التخرج وبيان الوضع وبراءة الذمة وغيرها من الأوراق، بوقت قصير ولا يذكر، مضيفة: أن المركز يحوي كوة للتصديق من وزارة الخارجية، ولا حاجة للخروج من الكلية. بالإضافة إلى 5 كوات للمصرف العقاري لتقديم الخدمة المصرفية، من خدمة تسديد الرسوم والتسجيل لطلاب الجامعة من نظامي ومواز ومفتوح، بما يضمن تقديم الخدمة بسهولة وسرعة للطلاب، فضلاً عن تخفيف الضغط عن فروع المصرف في دمشق في فترة التسجيل عن طريق حصر التسديد للطلاب عبر هذه الصالات، كما سيتم بالقريب العاجل افتتاح مركز للتبرع بالدم بالتنسيق مع كلية الطب، للتخفيف عن الطلاب عبء التنقل والانتظار.
كما قالت العميدة: إن عمل المركز لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتعدى ذلك إلى إصدار البطاقة الجامعية الذكية للطالب، المزودة بكود للتفقد، يسهل عملية التدقيق أثناء سير العملية الامتحانية. بالإضافة إلى الشروع بالعمل لتسجيل الطالب عن بعد، في خطوات لاحقة، مما سيوفر على الطالب عناء السفر والأعباء المادية، بحيث أنه يستطيع التسجيل دون القدوم إلى مقر الكلية، عن طريق أسس وضوابط إلكترونية معتمدة.
الطلاب بانتظار التجربة الملموسة
مما لا شك فيه أن مجموع الخدمات المزمع تقديمها عبر مركز خدمة المواطن في الكلية، حسب ما أعلن على لسان العميدة، كانت تشكل عبئاً كبيراً على الطلاب، خاصة بعد ما عاناه هؤلاء خلال فترة التسجيل الأخيرة مطلع العام الدراسي، والتي ترافقت مع إغلاق مكتب شؤون الطلاب والازدحام الكبير على الكوات المعتمدة لهذه الغاية، الأمر الذي جعل الطلاب يتلقفون الخبر بكل إيجابية عسى يتم التخفيف عنهم، جهداً ووقتاً وتأففاً واستغلالاً، خاصة مع الوعود عن افتتاح كوات للمصرف العقاري، ومركز للتبرع بالدم.
لكن استبشار الطلاب بالخير لم يمنع عنهم بعض القلق مما قد يؤول إليه عمل هذا المركز، بحال استمر بعض المتضررين في المضايقات من التسهيلات التي ستقدم عبره، خاصة وقد سلطت العميدة الضوء على هذه الحالة بقولها: بالرغم من أن إنجاز مركز خدمة المواطن يعتبر تجربة رائدة في مجال التطوير الإداري، فقد تعرض هذا المشروع لمضايقات كثيرة من قبل بعض الأشخاص ذوي النفوس الضعيفة، المتضررين من تسهيل عمليات التسجيل وإغلاق المكتبات المخالفة.
بالأحوال جميعها، فإن طلاب الآداب بانتظار التجربة الملموسة لتقييم إيجابياتها وسلبياتها، كما أن بقية الطلاب في الكليات والجامعات الأخرى بانتظار تعميم التجربة لتشمل خدماتهم أيضاً.