طريزينة ع الكهربا
مشروع الـ»الباكسي» هو آخر صرعة استثمارية للنقل بدمشق.. قديمة ومستهلكة بمضمونها، جديدة بشكل إخراجها والترويج لها، لأنها مقدمة لمحافظة دمشق على أساس أنها مشروع استثماري عصري!!
لا تسرحوا بخيالكم لبعيد: الـ»الباكسي» اللي عم ينحكى عليها هي نفسها الـ»طرزينة» أو الـ»طرطيرة» أم الـ3 دواليب القديمة بس بتشتغل ع الكهرباء.. يعني صديقة للبيئة «ع هوا حكي مدير هندسة المرور بالمحافظة».. واللي قال كمان: أنو هي الـ «الباكسي» لازم يتأمن عليها وع السائق وع الركاب، كمان وأنو ح يكون في إلها ممرات خصوصي، وغيرو من تقديم لوحات وبطاقات خاصة والذي منو من التسهيلات..
سبحان الله كيف بيصير التسويق والترويج للمشاريع وقت بيكون بغاية الاستثمار والربح..
وتحت عنوان خدمة المواطن «المشحّر»، اللي عم يتمرمط بالمواصلات، ممكن تتعبى البلد بالطريزينات والطرطيرات من جديد.. بس لأنها صارت كهربائية ومربحة للمستثمر صاحب الفكرة والمشروع العصري إياه..
وكل الحديث عن العجقة بالبلد وبشوارعها بيصير عند المحافظة في إمكانية لتخصيص ممرات خصوصي لطرطيرات المشروع الاستثماري القادم من تحت الغيم!!
هيك خيو ما حدا ألو عند المحافظة شي! طالما هي اللي بتحل وبتربط وبتوافق ع المشاريع الاستثمارية.. وكلو كرمال عيونك يا مواطن!
طيب حبيباتي بالمحافظة من أصدقاء البيئة والمواطن، مو الأحسن لو ترخصو للدراجات «البسكليتات» الحديثة فعلاً اللي بتشتغل ع الكهربا مثلاً، وتشجعوها وتخصصولها ممرات.. ولا لأن هي الوسيلة فردية ما إلها طابع استثماري ومورد دائم للاسترزاق مالكم علاقة فيها!؟
بعدين من شو بيشكي مشروع الترامواي الكهربائي مثلاً، في شوارع دمشق القديمة أو الجديدة، مو أكتر عصرية وأوسع ع مستوى التخديم.. وحتى محافظة حلب عم تدرس ترجعوا لشوارعها.. ولا خلص سكرت كل احتمالات حلول النقل في المحافظة وما بقي إلا نرجع للطرطيرة!!
بعدين وين الوعود عن الباصات اللي ع الطريق من أكتر من سنة، مشان تحل مشكلة النقل بالعاصمة، ولسا لهلأ كلو حكي بحكي؟! ووين التكسي سرفيس..
وليش ما بترخصو للمغلقات الصغيرة المستوردة نظامي، وعم تشتغل بالأسود من تحت لتحت بالنقل، وتخلصوا اللي عم يشتغلوا عليها من الابتزاز اللي عم يصير معهم ع الطالعة والنازلة؟؟..
وليش وليش وليش؟؟ عنجد في شي بيخلي العقل يشت بهالبلد.. بس كلو بيهون فدا الاستثمار والمستثمرين!