حوش بلاس.. إجراءات لم تستكمل

حوش بلاس.. إجراءات لم تستكمل

محافظة دمشق بدأت بإجراءاتها القاضية بمعالجة ظاهرة محال وورشات إصلاح السيارات داخل المدينة، بعد أن عادت منطقة حوش بلاس إلى سابق عهدها من العمل والنشاط، وخاصة بعد أن تم تأمين التغذية الكهربائية المستمرة من أجل تسهيل عودة أصحاب الورش لأعمالهم فيها.

وفي مطلع شهر تموز قامت محافظة دمشق بإغلاق بعض محلات وورشات إصلاح السيارات الموجودة داخل المدينة، ضمن إجراءاتها القاضية بمتابعة القرار القاضي بمعالجة هذه الظاهرة.
لا ذرائع
منطقة حوش بلاس فيها تكامل على مستوى تأمين الخدمات للسيارات، ناحية الإصلاح والصيانة وقطع التبديل وتنجيد الفرش وعمليات التصويج والحدادة والدهان والبخ، بما فيها الحراري، وغيرها من الخدمات الكثيرة الأخرى التي يحتاجها المواطن من أجل صيانة سيارته.
وقد عادت الكثير من الورش ومحال الإصلاح إلى منطقة حوش بلاس خلال الفترة الماضية، حيث قال رئيس بلدية حوش بلاس عبر وسائل الإعلام في شهر نيسان: إن حوالي 85% من المحلات عادت للعمل وتقديم الخدمات للمواطنين، مضيفاً أن عدد المحلات الموجودة في المنطقة يبلغ حوالي 950 محلاً.
كما لا بد من الإشارة إلى أن أغلب أصحاب المحلات الموجودين داخل المدينة خصصوا بمحال في حوش بلاس، وقد أشار رئيس الديوان في بلدية حوش بلاس: إلى أن أغلب أصحاب المحال في كفرسوسة والفحامة وزقاق الجن وبرزة والقابون تم تخصيصهم بمحال في منطقة حوش بلاس من أجل نقل الفعاليات الصناعية من المدينة إلى المجمع الصناعي هناك، مبيناً أن عدد المحال الذين تم تخصيصهم حوالي 500 محل بمساحة تقدر 17 متراً للمحل وتم إشغال 250 محلاً.
على ذلك فإن الذرائع، القديمة الجديدة، لم تعد مجدية من أجل عدم التقيد بنقل الورش والمحال إلى هذه المنطقة الصناعية، رغم أن مشكلة وجود هذه المحال والورش داخل المدينة ليست مرتبطة بالحرب والأزمة، بل هي قديمة على ذلك، ولكنها ازدادت واستفحلت خلال هذه السنين بشكل لافت.
مشاكل لا بد من حلها
ربما ما زال هناك بعض المشاكل بما يتعلق بهذه الظاهرة يمكن أن تورد بمحورين:
الأول: هو بعض أصحاب الورش داخل المدينة القادمين نزوحاً من المناطق الساخنة، والذين لم يتح لهم التخصص بمحال في المنطقة الصناعية بحوش بلاس، وهؤلاء يجب أن ينظر بوضعهم، من أجل حل مشكلتهم التي ترتبط بشكل مباشر بمورد رزقهم وبسبل عيشهم.
الثاني: له علاقة بالطريق الواصل من المدينة إلى المنطقة الصناعية بحوش بلاس، وخاصة بالنسبة للحواجز المنتشرة على هذا الطريق، وضرورة التخفيف على المواطنين من أجل الوصول لحوش بلاس، كما للعاملين في هذه المنطقة الصناعية الكبيرة، نظراً لكثرة السيارات التي تستهدف الوصول إليها.
مع التأكيد على أن ذاك يجب ألا يمنع المحافظة من المضي باتجاه استكمال معالجة هذه الظاهرة، مع كل انعكاساتها السلبية، سواء على مستوى المواطنين من أهالي المناطق التي تتواجد بها هذه الورش والمتضررين منها، مروراً بالإرباكات المرورية التي تخلفها هذه الورش، وغيرها من السلبيات الأخرى.

معلومات إضافية

العدد رقم:
819