طوارئ الكهرباء: الخط مشغول والعمال لايرغبون بالعمل أو عليك أن تدفع!

طوارئ الكهرباء: الخط مشغول والعمال لايرغبون بالعمل أو عليك أن تدفع!

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يستجب عمال طوارئ «ركن الدين» لشكوى أهالي منطقة «عجك»، الذين لم يستفيدوا من التيار الكهربائي منذ يوم الثلاثاء وحتى الخميس، لسبب غير معروف، لكنه ليس بالتأكيد «احتراق كبل أو خزان كهرباء» بحسب بعض السكان.

 

وأكد سكان لـ «قاسيون» أن «عمال الطوارئ لايجيبون على الهاتف، أو يقوموا برفع السماعة وتركها جانباً لشغل الخط» دون سبب واضح، وقد حاول البعض زيارة مقر الطوارئ وتسجيل الشكوى  دون جدوى.

«الأسبوع الماضي، وبعد أن وصلت القضية إلى مكتب وزير الكهرباء، جاء عمال الطوارئ، وقاموا بإصلاح الخط على حد تعبيرهم، لكن التيار لم يصل إلى المنازل، ما دفعنا إلى ترجي أحد العمال للعودة مرة أخرى، ليكتشف أن الورشة في اليوم السابق لم ترفع القاطع الرئيسي»، بحسب صاحب أحد المحلات في المنطقة، مضيفاً «هناك إهمال واضح، فلم يلبث التيار أن عاد حتى انقطع في اليوم ذاته، ومن ثم لم يعد قسم الطوارئ يجيب على اتصالاتنا».

سكان هذا الحي في ركن الدين، وأحياء أخرى من المنطقة، يؤكدون على عدم تجاوب قسم الطوارئ مع اتصالاتهم، هذا في حال تم الرد عليها أصلاً، بينما أشار البعض إلى أن عدة أعطال لم يتم إصلاحها إلا بعد دفع الأهالي لمبلغ معين كثمن للكابلات وغيرها من مستلزمات.

عامل واحد!

مراسل «قاسيون» توجه إلى قسم الطوارئ، كغيره من المواطنين دون الإفصاح عن جهة العمل، ولوحظ وجود عامل واحد في المقسم، يقوم بالرد على اتصال واحد فقط  ومن هاتف واحد كل 3 أو 4 اتصالات، رغم وجود هاتفين، وهو ذاته يقوم بتسجيل شكاوى من يقصد المقسم، وقمنا كما غيرنا بتقديم شكوى شفهية عن ذات العطل في منطقة «عجك»، دون أن يقوم الموظف بتسجيلها على ورقة، واعداً بالحل الذي لم يتم حتى اليوم وفقاً للسكان.

وقام العامل بخفض صوت رنين الهاتف إلى حد يكاد به أن يسمع، بينما لم يرن الهاتف الآخر نهائياً، وهو على الأغلب الرقم الذي يرن ولا يرد عليه أحد.

لا رقيب ولا حسيب

«خيار وفقوس، لو نحنا مدعومين ما بتضل القصة ساعة»، هكذا عبر أحد سكان المنطقة عن حال أحياء ومناطق أخرى توجه عمال الطوارئ فوراً لإصلاح الأعطال فيها، مؤكداً أنه تواصل مع مدير توزيع الكهرباء، ووزارة الكهرباء «دون جدوى، فالعمال لا رقيب ولا حسيب عليهم. لنا الله».

في منطقة الغساني بدمشق، ارتمى كبل كهربائي بمنطقة قرب كنيسة السيدة فاطمة 3 أيام على الأرض، وبعد معاناة في التواصل مع الطوارئ، تحجج العمال أنهم غير قادرين على رفعه، لعدم وجود رافعة في الخدمة نتيجة أزمة الوقود، وفقاً لشكوى أحد السكان هناك.

أما في أحد أحياء كفرسوسة الدمشقي، فقد اضطر بعض الأهالي إلى جمع ثمن الكابلات من جيوبهم الخاصة، وإحضار عامل كهرباء من خارج سلك الوزارة، ليقوموا بإصلاح العطل على نفقتهم الخاصة، بعد فقدان الأمل من تجاوب الطوارئ لشكاويهم.

عدم إجابة عمال الطوارئ على اتصالات المواطنين وترك السماعة مرفوعة لإيهام المتصلين أن الخط مشغول، أو عدم الرد على الاتصال نهائياً، للتنصّل من العمل، وكسب زبائن بمقابل «مادي» بعد الزيارة الشخصية، ليس بقضية جديدة، فهي موجودة ومعروفة حتى قبل الأزمة، لكن الوضع السيء للتيار حالياً، وعدم وجود بدائل للتدفئة، وكثرة الأعطال نتيجة عدم الصيانة الحرفية، جعل القضية بحاجة إلى حل جدي وجذري، من قبل جهة تأخذ هم المواطنين على محمل الجد، إلا أن التواصل مع الوزارة، أو مديرية الكهرباء ربما أصعب من التواصل مع الطوارئ.

معلومات إضافية

العدد رقم:
798