حكومة مرنة ومتجاوبة!!

حكومة مرنة ومتجاوبة!!

«ما عم أعرف ليش هالناس بتضل بتحكي ع الحكومة، رغم كل تجاوبها ومرونتها وطراوتها!. ع مستوى الأسعار والخدمات والاستثمار والتجارة والاستيراد والقوانين والتعليمات، يعني ما في أحسن من سرعتها بالتجاوب».

 

«أسهل شي رفع الأسعار»

«وزارة الكهربا بتطلب ترفع أسعارها، مباشرة الحكومة بتتجاوب وبتوافق ع رفع الأسعار.

وزارة النفط بتطلب ترفع سعر المازوت والبنزين، مباشرة الحكومة بتتجاوب وبترفع الأسعار، ووقت بتطالب برفع سعر الغاز، أبداً ما بتتردد الحكومة، وبكل مرونة بتوافق بدون أي عراقيل.

شركات الخليوي بتطلب ترفع تسعيرة الخدمات والدقائق، بكل ممنونية الحكومة بتوافق».

«وزارة التموين بتطلب ترفع سعر الخبز، بدون أي اعتراض بتكون الموافقة جاهزة، حتى لو صارت أكتر من مرة، ولو أقل منها تتجاوب مع مطالب وزارتها، اللي نيمت معها قصة البونات تبع السكر والرز، حتى نسيتها الناس.

أصحاب معامل الأدوية بيطلبو رفع الأسعار، بكل تأكيد بتوافق مشان ما ينفقد ولا دوا من السوق.

لك حيالله جهة بتطلب رفع سعر، مباشرة الحكومة بتتجاوب وبتصحح الأسعار».

«كل شي إلا التجار والمستثمرين»

«المتهربون من تسديد قروضهم من التجار الكبار بيطلبو جدولة ديونهم، وإعفائهم من الفوائد، مع منحهم فترات سداد إضافية، الحكومة بتوافق دغري، لأن كل شي إلا يهرب هيك تجار اللي عم تبني كل طموحاتها ع إنجازاتهم العظيمة.

المستثمرون بيطلبو تعديلات ع القوانين مشان يحموا اشتثمارتهم ويكبروها، ويقدرو يطلعو أرباحهم برات البلد بدون قيود، الحكومة بتعتبر التعديلات المطلوبة من أصل القوانين مباشرة، وإذا لزم الأمر بتصدر القوانين اللازمة مباشرة، أهم شي ما يزعلو المستثمرين اللي حاملين هم البلد ع كتافهم، وخصوصاً أنها شايفة أنو المستقبل تبع إعادة الإعمار ما ممكن يكون بلاهم.

المستوردين بيقولوا بدنا موز، بيدخل الموز، بيقولوا بدنا بطاريات وليدات، بيتعبى السوق، بيقولوا بدنا بطاطا، بتدخل البطاطا، وهيك.. بغض النظر عن المواسم والضرورة، وغيرها من الشغلات التانية اللي ممكن تعيق شغل المستوردين، إذا توقف عندها، المهم يضلوا عم يربحوا، مين للحكومة غير هدول.

يعني مافي ولا واحد من التجار أو المستثمرين أو المستوردين سبق واشتكى من الحكومة، دليل ع تفانيها وجهودها المخلصة».

«مرونة بالسوق السودا»

«السوق السودا شغالة ع كل شي، من المازوت للغاز للبنزين للأدوية، لك حتى المي صارت بالسوق السودا، والحكومة بتغض النظر وبتعمل حالها مو شايفة، مو عم تتأمن هيك شغلات، أي هاد هو المهم، فليش حتى الحكومة تتعب قلبها، شوفو المرونة تبع الحكومة لوين وصلت، شو في أحسن من هيك؟!.»

«تبرع وتطوع كمان»

«مو بس هيك الحكومة نفسها صارت بتذكر كل هدول بمصالحهم، ولحالها بتعمل اللي بيرضي ضميرها تجاههم، ولحالها وبالها أحياناً بتعمل منيحة معهم وبتصدرلهم قرارات تناسب مصالحهم، لك حتى اللي معو سلاح عم يسرح ويمرح فيه بالشوارع تاركتو، وما عم تعمل معو شي، ولو استعمل سلاحو بالتشبيح والتعفيش وراح فيه ضحايا كمان.. يعني شو بدنا نعد لنعد من إنجازات الحكومة ع مستوى تجاوبها ومرونتها وغض نظرها».

أصلاً الحكومة هيك لازم يكون دورها وواجبها بفترة الحرب والأزمة!.

«قال وقيل»

«وفوق كل هاد في ناس ما تاخد منها إلا الحكي؛ آل شو الحكومة ولا مرة تجاوبت مع طلبات العمال بزيادة الرواتب والتثبيت، وما عم تهتم بمعامل الدولة ومؤسساتها وتاركتها من خسارة لخسارة، ولا مهتمة بالفلاحين إن زرعو وحصدو ولا أكلو أو شربو أو تركو أرضهم، والحكومة تاركة السوق يسرح ويمرح ع كيفو يعني السمك الكبير بياكل السمك الصغير، والحكومة عم توفر بالتعليم والطبابة ع حسابنا، ومو عاطية بالها للخدمات متل المواصلات والصرف الصحي وشبكات المي والكهربا، والأحلى من هيك بيجي مين بيقلك أنو مشكلة البطالة سببها الحكومة كمان لأن ما عم تعمل مشاريع تشغيل للأيدي العاملة، ومصايب الليرة من تحت راس سياستها كمان.

وشو عم يقولو ويعدو هالناس... يعني ما بقي إلا يقولو أنو الحكومة سبب الفقر، اللي ما في عقل يحملو، لأنها عم تخلي الفقير يزيد فقر والغني يزيد غنى، بمعنى تاني كأنهم عم يقصدو أنها حكومة التجار والسماسرة والمستثمرين والفاسدين.

كأن نسيت العالم، أنو هَيْ حكومة العمال والفلاحين، مو هيك قالت الحكومة عن حالها؟.

«معقول هالحكي.. ياناس.. يا عالم.. ياهووووووو؟! »

معلومات إضافية

العدد رقم:
796