في ذكرى الشهيد نضال آل رشي.. الشيوعيون يجددون لشهدائهم عهد الوفاء..

أحيت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري بدمشق عبر فرعية ركن الدين ومنظمة الشباب ذكرى استشهاد الرفيق الشيوعي البطل نضال آل رشي يوم الثلاثاء 19/9/2006، وذلك بالاحتشاد عند قبر الشهيد في حي ركن الدين، حيث تم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لذكراه الطاهرة ترديد النشيد الوطني، ومن ثم تم إلقاء بعض الكلمات المؤثرة والعميقة..

أولى الكلمات كانت باسم اللجنة الفرعية في حي ركن الدين جاء فيها:
أيتها الرفيقات أيها الرفاق والأصدقاء الأعزاء:
نلتقي اليوم في هذا الموعد الدائم من كل عام لنحيي معاً ذكرى استشهاد رفيقنا البطل عضو الحزب الشيوعي السوري في منظمة ركن الدين الرفيق الغالي نضال آل رشي الذي قدم حياته رخيصة في سبيل الوطن، مدافعاً عن أرضه وأرض لبنان متضامناً مع المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاتلين الفلسطينيين في وجه الغزو الإمبريالي الصهيوني، رافعاً عالياً راية الماركسية اللينينة والأممية البروليتارية، راية حزبنا الشيوعي المجيد..
إن نظرة بسيطة إلى تاريخ الرفيق نضال آل رشي تبين أن حياته تنعكس فيها كل أشكال النضالات التي خاضها حزبنا وعرفتها جماهيرنا الكادحة.. لقد عاش ضمن أسرة وطنية كادحة، تربى على حب الوطن والشعب، وكان مثال الرفيق المتفاني.. أحب الناس ودافع دوماً عن الوطن والشعب، ودافع عن حقوق العمال والفلاحين، وقاطع البضائع الأمريكية بكافة أشكالها، وكتب على جدار غرفته شعار كل السلطة للسوفيتات!! كان يقول: لو تيسر لي أن أخلق من جديد لما اخترت غير هذا الطريق، ياعامي الحادي والعشرين كن أحمر . . . أحمر. ..
عندما جاء نداء الواجب، أبى نضال إلا أن يكون في مقدمة صفوف المقاتلين ضد العدو الإمبريالي الصهيوني، لقد تطوع مع العشرات من الرفاق الآخرين وشاركهم شرف رد العدوان الغادر لقوات المارينز الإمبريالية المجرمة وآلة الحرب والعدوان الصهيونية. . .  .

عند وداعه قلنا له:
تروح وترجع بالسلامة، وقال إن لم أرجع؟! قلنا له: نعمل لك عرساً بل مظاهرة!! فكان له ماأراد، وخرج الألوف في موكب تشييعه.. وكان احتفالاً مهيباً.
استشهد نضال وهو يؤدي واجبه الوطني في لبنان في معركة سوق الغرب برصاص الحقد الإمبريالي الصهيوني الغادر، وروى بدمائه الذكية تراب لبنان الذي كان يعده كتراب سورية الحبيبة.. فالتحية لك أيها الشهيد المناضل في ذكرى رحيلك.
المجد لك أيها الرفيق الشهيد نضال آل رشي..
المجد لشهداء حزبنا الأبرار..
عاشت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.
عاشت الشيوعية!
ثم ألقى كلمة منظمة الشباب الرفيق عصام محسن قال فيها:
أيتها الرفيقات . . . . أيها الرفاق:
تكتسب ذكرى استشهاد الرفيق نضال آل رشي في يومنا هذا أهمية كبرى، فنحن إبان معركتنا الكبرى، معركة الكرامة الوطنية، وأحوج ما نكون إلى استرجاع الأفكار والقيم العليا التي حملها رفيقنا الشهيد.
فالحرب التي شنها الكيان الصهيوني مؤخراً على لبنان الشقيق ما هي إلا الجولة الأولى من المواجهة الكبرى بين شعوب المنطقة في هذا الشرق العظيم وبين التحالف الإمبريالي الأمريكي ـ الصهيوني، إن هذه الجولة وتداعياتها تثبت أن معركتنا مع الإمبريالية الأمريكية هي معركة وجود.
وفي خضم هذه المعركة فإن خيارنا الوحيد كان وسيبقى دائماً خيار المقاومة الذي اختاره نضال ودأب في السير عليه حتى تاريخ استشهاده، وما انتصار المقاومة الوطنية في لبنان إلا إثبات على أن إرادة الشعوب ووحدتها الوطنية في مواجهة العدوان وفي دفاعها عن مصالحها ووجودها هو الشرط اللازم للنصر.
وإذ نحن اليوم في هذا الوقت المتناقص أمام العدوان المتسارع على منطقتنا، فإن أمام كل القوى النظيفة في منطقتنا مهما كانت مواقعها أن تبدأ بالتحضير الاستعداد لخيار المقاومة من خلال تعبئة قوى المجتمع على الأرض في سورية ولبنان وفلسطين والعراق وكل مكان في هذا الشرق العظيم لسبب أساسي وواضح، هو أن ما من مكان للسلام العادل والشامل في الأجندة الأمريكية ـ الإسرائيلية، وعند ذلك ليس أمامنا من خيار إلا خيار الدفاع عن الوطن.. خيار الشرف والعزة وصون الأرض والعرض، الخيار الذي مشى عليه الشهيد نضال آل رشي ورفاقه حتى استشهادهم.
تحية إلى شهداء الحزب والمقاومة.. ونؤكد لرفيقنا نضال أننا من أبناء مدرسته، ولن نسلم أو نستسلم لأعدائنا مهما كان الثمن.
وألقى كلمة آل الشهيد شقيق الشهيد كمال آل رشي:
 أكد فيها على أن مأثرة الشهيد نضال وبقية شهداء الحزب والوطن ستبقى عنوان النضال والمقاومة لكل الشعب السوري الذي يكافح من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، موضحاً أن المقاومة ستبقى قمة القمم وذمة الذمم ولذلك جميعنا سنقاوم شيوخاً وشباباً ونساءً، وسورية لن تركع أبداً..
وقد انتهى الاحتفال كما ابتدأ بالنشيد الوطني . .                                  

معلومات إضافية

العدد رقم:
282