الشيوعيون القدامى يحيّون الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين

كرّم الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين عدداً من الرفاق القدامى.. وقد ألقى بعضهم كلمات حيّت الاجتماع، ودعت إلى تسريع عملية توحيد الشيوعيين..

الرفيق فهد درة:

أحيي فيكم إصراركم على النضال والسير في طريق الوحدة
 
عضو المكتب السياسي السابق الرفيق فهد درة، بعث برسالة إلى الاجتماع اعتذر فيها عن عدم تمكنه من الحضور لأسباب صحية، وجاء بالرسالة:
الرفاق الأعزاء العاملون من أجل استعادة الوحدة في صفوف الشيوعيين السوريين، والمجتمعون في لقائكم الثامن، أحييكم من كل قلبي وأحيي كل الرفاق الذين يعملون في هذا الاتجاه، سواء كانوا موجودين بينكم أو خارج تنظيمكم، لأنني مقتنع أن الذين يطمحون لتحقيق هذا الهدف الوطني والطبقي والأممي النبيل موجودون في كل التنظيمات القائمة، وخارج هذه التنظيمات أيضاً، وكلهم يطمحون للعودة إلى حزب شيوعي موحد. وعندما نقول «شيوعي»، نعني حزباً يستند إلى الماركسية اللينينية في نشاطه وعمله الجماهيري، بل وأكثر من ذلك، في بذل الجهود بشكل مكثف وعميق بالتعاون مع بعضنا بعضاً ليس لتوجيه النقد فحسب، وإنما الأهم، لطرح الحلول العملية البديلة التي تساعد على تحسين الوضع المعاشي للجماهير، وبالتالي تقوية صفوف الحزب، وتحسين التحالف بين القوى الوطنية والتقدمية وتصليب الوضع الداخلي أكثر فأكثر، ولكن التلطي خلف «المبدئية الماركسية» كما يقول البعض، ما هو إلا ستار لعدم التوجه نحو الوحدة، والإبقاء على المكاسب الشخصية، وهذا بعيد كل البعد عن الماركسية اللينينية.
أيها الرفاق: لقد فهم البعض من تطهير الحزب بشكل دائم، تطهيره من العناصر الشيوعية الصلبة والمخلصة، وذلك بالاستناد إلى قلة من الانتهازيين أو الذين لهم ارتباطات بعيدة عن الحزب، وهذا ما أدى إلى الظلم الفاحش الذي وقع بي وبغيري أيضاً، من الكوادر الشيوعية، وهذا الظلم الفاحش لم، ولن يستطيع أن يبعدني عن العمل من أجل الوطن والحزب، وعن البحث عن حلول، وإذا لم أستطع المساهمة بشكل رسمي، فذلك عائد لأمور صحية خارج إرادتي، وإني لأعود وأحييكم، وأحيي فيكم إصراركم على السير والنضال في طريق الوحدة، وأرجو منكم المثابرة وطول النفس والتواضع والاستماع إلى الرفاق الآخرين واستعمال لغة الحوار بدل العداوات للوصول إلى هذا الهدف.. وأقول للجميع: ارجعوا إلى عقولكم ووجدانكم وتاريخكم الذي قدم خلاله آلاف الشيوعيين وعائلاتهم التضحيات وتحمّلوا العذاب والتجنّي، وتنازلوا عن غروركم ومكاسبكم الآنية، واعملوا من أجل الوحدة لتعزيز قدرتكم على التأثير في الوطن وفي الشعب، والتفكير جدياً بالحلول المعقولة التي ترفض القبول بانعدام الآفاق، فالشيوعي الحقيقي هو الذي يستنبط الحلول من خلال الالتصاق بالجماهير والتعلم منها والتعرف على قضاياها والتفكير الدائم بذلك..
في أحد اجتماعاتنا الحزبية الموسعة قال الرفيق يوسف فيصل: لكي يتوسع الحزب عليكم بالتفكير بذلك ليلاً ونهاراً أثناء النوم واليقظة، أثناء الراحة والعمل، فيا أيها الرفاق الأعزاء، يا رفاقي الشيوعيين في كل مكان، أتوجه بتحياتي القلبية لكم، وأدعوكم أينما كنتم للانخراط في صفوف العمل من أجل الوحدة، وأتمنى للقائكم النجاح والتغلب على الصعوبات..
إنني مقتنع بأن اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين هي أفضل إطار لتوحيد الشيوعيين جميعاً..
أتمنى لاجتماعكم النجاح.. ولكم تحياتي الرفاقية.
 
الرفيق عبد المجيد درويش:
مبادرة مخلصة وجادة لجمع شمل الشيوعيين
وألقى الرفيق عبد المجيد درويش، عقب تكريمه، كلمة مؤثرة، جاء فيها:

أيها الرفاق الأعزاء:
لا يسعني قبل كل شيء، إلا أن أحيي جميع الحاضرين في الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين.. كما أتمنى أن تتكرر هذه اللقاءات بين جميع الفصائل، وأن تقربنا من الهدف المنشود، ألا وهو وحدة الشيوعيين المخلصين في حزب واحد لكي يستطيع الشيوعيون استعادة دورهم في بناء هذا الوطن وتحقيق أماني جميع الكادحين في حياة سعيدة ووطن حر.
انتسبت للحزب الشيوعي السوري بعد زوال ديكتاتورية الشيشكلي عام 1954 وعودة الحريات للشعب، وبعد أن كتبت بعض الجرائد الوطنية شروط العضوية في الحزب الشيوعي السوري، ومن هذه الجرائد (الطليعة والصرخة)، وكنت حينذاك طالباً في الصف الثامن في إحدى مدارس دمشق..
قمت بنشاط حزبي وحدي ودون أن تكون لي صلة تنظيمية مع الحزب، فشكلت /9/ فرق حزبية أثناء العطلة الصيفية في قرى الجزيرة، ومنها قريتان عربيتان، وبعد ذلك قدم إلي الرفيق أبو جهاد وشكرني على هذا العمل، وهكذا أصبحت شيوعياً، وأصبحت علاقتي التنظيمية مع الحزب طبيعية.
ناضلت في الحزب بشكل عنيد دفاعاً عن الفلاحين ضد أقرب الناس لي (والدي وأعمامي وجميع أهلي الملاكين)، وقد أذاعت أنباء إحدى هذه المعارك وقتها، إذاعة ألمانيا الديمقراطية.
كنت حينذاك أرى في أي شيوعي القداسة والإخلاص، ولكن الحياة أكدت عدم دقة ذلك تماماً، فعندما وصل بعض أشباه الأميين إلى المراكز المسؤولة في قيادة منظمة الجزيرة وبدؤوا بالدفاع عن مكاسبهم عبر تصفيتهم لعشرات الكوادر المخلصة من الأكراد والعرب والسريان، كل ذلك كان سبباً لانقسام المنظمة مما أدى إلى ترك الكثير من الرفاق للتنظيم بعد أن خابت آمالهم، وكنت أحدهم..
لكن لم تتضعضع ثقتي بصحة نظرية الماركسية اللينينية وبعدالة النظام الاشتراكي التي مازلت أدافع عنها بقوة.
لقد تألمت كثيراً لسلسلة الانشقاقات التي تعرض لها حزبنا، فأضعفته، وعزلته عن جماهيره.
في يوم من الأيام قبل سنوات، جاءني رمو شيخو وأراد أن يجرني لتنظيم شيوعي جديد باسم الكادر اللينيني على أن أكون أحد قيادييه، فرددته خائباً، وأدنت عمله.
لقد رأيت في ميثاق شرف الشيوعيين ونشاط اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين مبادرة مخلصة جديدة وجادة في طروحاتها من أجل لمّ شمل الشيوعيين في حزب واحد يتمكن من العودة إلى جماهيره والنضال في سبيل مطالبها.
سررت كثيراً للتقارب والحوار بين فريقي قاسيون والنور، والتي ظهرت في احتفالات جماهيرية مشتركة، وآمل أن تتطور مستقبلاً هذه العلاقة إلى تنظيم واحد مشترك ليتمكن الحزب الموحد من لعب دور وظيفي في حياة البلاد وتجاه الشعب والوطن.
أحيي هذا الاجتماع، وأتمنى لأعماله النجاح والوصول إلى حلول مبدئية يلتف حولها جميع الشيوعيين السوريين من المنظمين والتاركين، وأتقدم بهذه المناسبة بالشكر للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين لدعوتي لهذا الاجتماع وتكريمي كرفيق قديم لعب في يوم من الأيام دوراً متواضعاً في نشاط الحزب وتطوره.
وشكراً لإصغائكم.
 
الرفيق خالد حمامي:
علينا تجاوز التشتت قبل أن تتجاوزنا الأحداث
وألقى الرفيق خالد حمامي بعد تكريمه كلمة جاء فيها:
أيها الحضور الكريم.. رفيقات ورفاق وأصدقاء.. مرحباً بكم..
اسمحوا لي في البداية أن أعبر باسمي وباسم الرفاق المكرمين عن جزيل الشكر للرفاق في قيادة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين على تكريمنا -نحن الرفاق القدامى-.
واسمحوا لي أنا المحسوب على (فصيل النور)، ولا أنسى ذكر الحزب الشيوعي السوري (فصيل صوت الشعب)، أن أعبر عن أسفي لأنني لا أجد مهرباً من استخدام كلمة فصيل مع ما يميز كل فصيل عن الآخر بإضافة اسم الجريدة التي يصدرها، فهذا واقعنا الذي يجب علينا أن نتجاوزه.
صحيح أنني خارج دائرة الفعل، ولكنني أعيش معكم وبينكم وأعد عليكم أنفاسكم، واقف على مسافة واحدة من جميع الرفاق الذين قضوا منهم والذين مازالوا يقارعون الخطوب مقدراً تضحياتهم. ولطالما تمنيت أن أراهم موحدين تحت راية حزب واحد يسوده الوفاء للفكر الماركسي اللينيني ووحدة الإرادة والعمل.
وأتساءل إلى متى وواسطة العقد تجمعنا، فالكل يبدي الحرص على الوطن ويقف بكامل الاستعداد للزود عن حياضه وتحرير الجولان المحتل.
والكل يبدي الحرص على حقوق الكادحين التي تتعرض للتآكل أكثر مما تآكلت عبر السنين. وأخص بالذكر الأجور فلا مجال الآن لاستعراض القضايا الأخرى.
وهنا لا تصح المقارنة بين عامين متجاورين أو ثلاثة. يجب العودة إلى أربعين سنة مضت لنجد أن القيمة الفعلية للأجور برغم الزيادات التي طرأت عليها اسمياً قد هبطت إلى 20 % مما كانت عليه، إن لم يكن أقل.
هذا وحده يكفي لندرك حجم المعاناة التي يشكو منها الكادحون، خصوصاً عندما يترافق ذلك مع مظاهر الترف التي يتباهى بها المترفون.
فهل يكفي أن ندرك هذه الأمور ونتحدث عنها في الصحافة ونقف عاجزين عن الفعل؟ لا أظن ذلك. ففي زحمة الأسباب التي تحول بيننا وبين الفعل، هناك سبب نحن صنعناه، وهو حالة التشتت التي نعيشها والتي علينا أن نتجاوزها قبل أن تتجاوزنا الأحداث.
وفي الختام أتوجه إلى جميع الحريصين على القضية الوطنية إذا كانوا يعتبرون أن الكادحين هم عماد الوطن، أن يحسبوا حساب يوم يقول الكادحون فيه: ردوا علينا قوت يومنا، فالوطن له رب يحميه.
وشكراً لكم..

 
عدي الزيدي:

أقول للشيوعيين السوريين اتحدوا.. لأن العراق بحاجة إلى وحدتكم!!
«إن دعوتي إلى الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين، يدل بشكل واضح على أن قضية منتظر الزيدي لم تُنسَ، على الرغم من أن كافة المحطات والوسائل الإعلامية العربية والعالمية، وحتى العراقية، رمت قضية منتظر الزيدي وراءها، ومن بينها محطة (البغدادية) التي كان منتظر يعمل بها»..
بهذه الكلمات، ختم عدي الزيدي لقاءنا معه على هامش الاجتماع الوطني الثامن لوحدة الشيوعيين السوريين.
وأوضح عدي الزيدي أن قضية منتظر الزيدي هي قضية كل أحرار العالم، وكل حر لا يرضى أن تحتل بلاده وتسبى نساؤه ويتيتّم أطفاله ويُقتل رجاله، من هذا المنطلق جاءت عملية منتظر، الذي حكم عليه ثلاث سنوات بداية ثم خفضت لسنة واحدة، فما فعله كان رغبة وأمنية في قلب كل عربي وعراقي شريف، لكن جرأة منتظر كانت أكثر من سواه، وأتيحت له الفرصة.
منتظر كان في قلب الحدث دائماً، فهو أول من كتب بجرأة عن حادثة اغتصاب عبير الجنابيل، ورأى بعينه العراقيين يقتلون في كل يوم، والجوامع تهدم ،وحضارة بلادالرافدين تسرق وتباع في إسرائيل، لكنه لم يقل لي أنه ينوي القيام بذلك، رغم أنه كان يجلس معي قبل ذهابه للمؤتمر الصحفي، والحمد لله أنه فعلها ولطم ذلك الطاغية بفردة حذائه.
بعد اعتقاله، ظل منتظر متابعاً للأحداث، كما ظل متحمساً لمعرفة ردود فعل العالم على ما قام به، وفي آخر زيارة قمت بها إلى السجن حملت له أكثر من /50/ جريدة، ومن بينها جريدة قاسيون، التي وضعتها بمنتصف الجرائد الأخرى، وكانت الأصغر قياساً من سواها، وعندما وصلت إليه قام آمر السجن بتفتيش الجرائد، وعندها قام بتمزيق جريدة قاسيون وقرر إدخال 49 جريدة إلى منتظر، وحاولت جمع الجريدة وأخذها لكنه منعني ووضعها في سلة المهملات، وعندما سألته عن سبب تمزيقها قال: «إنها جريدة الكفر والإلحاد»، علماً أن جريدة الحزب الشيوعي العراقي يسمح بدخولها إلى السجن!.
فالحكومة العراقية ومن ورائها الاحتلال الأمريكي يريدون نزع قضية منتظر من بعدها التحرري الوطني، من خلال قولهم إن من دفع منتظر للقيام بهذا العمل هو المخابرات السورية، ثم حزب الله، فهم لا يريدون أن يكون لقضية منتظر شرعية وطنية، وخير مثال على ذلك ما قاله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: «إن من بعث منتظر الزيدي هو أحد السفاحين».
القوات العراقية قامت بتعذيب منتظر لمدة ثلاثة أشهر متواصلة، حتى أنه عندما دخل إلى المحكمة قال للقاضي: «حضرة القاضي أنا حتى الآن أسحق بالكهرباء»، وذلك من قبل الحرس الشخصي للمالكي، ومن قبل قائد لواء بغداد عماد الزهيري، وقد قمنا برفع دعاوى على هؤلاء داخل العراق وخارجه، لكن لا الدعاوى المقدمة للمحاكم العراقية تحركت، ولا الدعاوى المقدمة في الخارج، وكأن لدى هؤلاء حصانة كبيرة حتى في الخارج. كما أنه سجن في زنزانة انفرادية لا تتجاوز مساحتها متراً مربعاً واحداً.
الشيوعية خسرت الكثير من أسهمها في العراق بعد دخول الشيوعيين بحكومة تحت الاحتلال، ففي العراق يوجد حزب شيوعي واحد متنفذ وهو ضمن السلطة العراقية، وهو مناف لمبدأ الشيوعية الأساسي، وهو مناوأة الاحتلال والرأسمالية والامبريالية، فهذا الحزب أتى إلى السلطة على ظهر الدبابة الأمريكية، وهذا ما لم يكن يصدق حتى في أحلام الكثيرين، كما أن الحزب الشيوعي العراقي لم يحصل على مقعدين في البرلمان إلا بعد دخوله ضمن لائحة الوفاق الوطني برئاسة إياد علاوي رئيس الوزراء السابق، ولم يحصل أيضاً على أي مقعد في انتخابات المحافظات الحالية على كامل الأراضي العراقية، فالعراقيون صعقوا بالحزب الشيوعي العراقي بعد دخوله في حكومة تحت الاحتلال وإضفائه الشرعية عليها، في حين أن الشيوعيين السوريين يبتعدون عنه 180 درجة، فالحزب الشيوعي العراقي شجب واستنكر ضرب الرئيس الأمريكي «الضيف»، لكن الشيوعيين السوريين كانوا مؤيدين وداعمين ومدافعين عما قام به منتظر، وهنا أقول للشيوعيين السوريين اتحدوا من أجل العراق، لأن العراق بحاجة إلى وحدتكم!!
يقولون إنه في عهد صدام تم خلال 35 سنة قتل 500 ألف من الشيعة، لكن الاحتلال العراقي قتل خلال خمسة أعوام 1,5 مليون عراقي، وهناك 6 ملايين يتيم، يعادل عددهم مجموع سكان أربع دول خليجية إذا ما استثنينا السعودية، وأكثر من مليون أرملة، بالإضافة إلى ملايين المشردين والمهجرين من العراقيين في مختلف الدول العربية ودول العالم، وجرى تدمير البنى التحتية.. هذه هي أرقام الحكومة بالطبع، التي تخفي نصف الحقيقة إن لم نقل أكثر، فالعدد الحقيقي مضاعف بالتأكيد..
المقاومة العراقية الآن وطنية ونوعية بكل معنى الكلمة، لأنها تستهدف الأمريكيين فقط، وهي بريئة من دم الأبرياء والمدنيين، وتعتمد في تكتيكها الآن قتال الشوارع، وتترصد المحتل الأمريكي في كل العراق من شماله إلى جنوبه، وهذه المقاومة النوعية التي تشمل كافة الطوائف العراقية دون استثناء تكبد الاحتلال الأمريكي كل يوم عشرات القتلى والجرحى والمرضى النفسيين، لكن الأمريكيين بالطبع يخفون أعداد المصابين والخسائر، ويحاولون عبر الإعلام الخلط بين المقاومين الحقيقيين وبين عملائهم الذين يستهدفون الأبرياء لإحداث الفتنة والفرقة بين العراقيين.

■■

الرفيق سمير اسحق:
شيوعياً غداً اسمي
 
وألقى الرفيق الشاعر سمير اسحق، وهو أحد الرفاق القدامى الذين كرمهم الاجتماع، قصيدة عميقة المعاني قال فيها:
 
قرأت الحزب إنجيلا            فقادتني معانيه
إلى الإيمان بالآتي              ورحت النهج أمشيه
شيوعياً غدا اسمي            بنفح الطيب نزكيه
سقاني نهجه السامي          بأشعاري أغنيه
على الأوتار ألحاناً              ستخزي عين شانيه
عهود الظلم جزناها            بعهد السر نخفيه
رفاق الدرب كم قاسوا         من التشريد والتيه
بزنزانات أفراد                  وتعذيب نعانيه
فكم منا شهيد طا               ح في سجن قضى فيه
على آثارهم سرنا              لحزب الشعب نبنيه
خلاف دَبّ لا يرجى            له الإصلاح ينهيه
ضعفنا إذ تمزقنا                أضعنا الحزب ماضيه
فهل من عودة تبني            عسى الجمهور يغنيه
بتوحيد فلا يبقى                صراع بين أهليه
رفاقي بلغوا كلاً                من الأقسام تأتيه
نعيد الوحدة الكبرى الـ..      ...لتي كانت تجليه
يعود الحزب كالماضي         فقد يجني مراميه

معلومات إضافية

العدد رقم:
407