ماذا تقول ياصاحبي؟

قلت له: دون الدخول في الإفاضة والاسترسال.. لماذا تلح على أن يكون الجواب على لسان غيرك؟! لماذا لا تسأل نفسك وتجيب بلسانك.. فأنت كما الكثيرون تعرف أن الإنسان الواعي يقف في الموقع الذي يختاره بقناعته وإدراكه.
قال: أعرف أن من يسعى إلى وحدة الصف ينأى بنفسه عن الغرق في الهامش والهامشيات.

إنه من يشد بقبضته على الحلقة الأساسية فهي الأهم. أما من يسعى إلى غير ذلك فلسنا بصدده الآن.
ثم أخرج من جيبه صحيفة وتابع قائلاً: أسمعت بالبلاغ الذي أصدره المجلس الوطني للحزب الشيوعي اللبناني في ختام دورة اجتماعاته.
قلت: لقد قرأت البلاغ وشد انتباهي فيه تركيزه على أن الاستحقاقات التي تنتظر الشيوعيين والقوى الوطنية محلياً وإقليمياً باتت كبيرة جداً، بدليل ما يجري في فلسطين المحتلة، والاندفاع الإمبريالي الأمريكي والصهيوني نحو شطب كل قوى الإعتراض. لذلك فالبلاغ يدعو كل الشيوعيين اللبنانيين من أجل تأهيل الحزب أكثر للقيام بمهماته الوطنية الكبيرة وبهدف توحيد وتفعيل الطاقات الحزبية.
قال:أيمكن أن يقصر القياديون عندنا في فهم استحقاقات المرحلة؟! أم أنهم بمأمن من هذه الاستحقاقات!!
قلت: لقد تراجعت أعلى هيئة قيادية في الحزب الشيوعي اللبناني عن سلسلة تدابير و إجراءات تنظيمية متخذة بحق عدد من الكوادر الحزبية. وقالت: لا يجوز الإبقاء على أي إجراء تنظيمي إذا لم يكن الشخص المعني به قد ارتكب أمراً شائناً على المستوى الأخلاقي، أما إذا كان الإجراء بسبب رأي وتعبير فيجب التراجع عنه فوراً.. وضرورة وضع أسس تحول مستقبلاً دون تكرار ماحدث في الماضي القريب…
وكما قيل: لا عقدة عندنا في موضوع الالتزام شرط أن يكون القرار قد اتخذ بطريقة وألية ديمقراطية سليمة.. فماذا تقول يا صاحبي؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
169