سيخ كباب للسياحة!

أرادت السلطات المحلية إضافة بعض النفقات على ميزانيتها المتواضعة واخترعت مهرجان أيام خان الحرير، وعوضا ًعن أن توجد محمية ضمن غابة من أشجار التوت وتربي فيها دود القز وتنتج الحرير الطبيعي وتضع بعض الأنوال اليدوية ومن ثم النصف الآلية ومن ثم الآلية بأيدي المهندسين السوريين إلا أنني وجدت رحلات وحفلات غناء ورقص دون عرض أي صور أو شرائح ضوئية على أي مسرح أو شارع أو مكان..

الأغرب من ذلك لقد وجدت على شاشة التلفزيون السوري موقداً من نار يعلوه «سيخان» من الحديد وضع عليهما واحد «كباب» والآخر «شقف» ولا أدري كم كلف هذا الإنجاز العظيم من رصيد الميزانية سالفة الذكر، ولا أدري من صاحب الحظ في التهامه، وهنا أسأل نفسي:

ماذا نفعل بالسيخين والموقد؟ هل نضعهما في متحف اللحم السوري تخليداً لهذا الاختراع المميز؟!

 

نذكّر أصحاب الشقف والكباب أن أمريكا على الأبواب ومعها الكثير من الأسلحة البيولوجية والذرية وسيخا الكباب لن يسهما في مقاومتها..