حوارات الكترونية لاتدفعوا ثمن الرصاص!!

بعد أن نشرت صحيفة «الثورة» في عددها الصادر يوم 20 أيلول الماضي مقالاً تحت عنوان: «العز للرز» للأستاذ مصطفى السيد. بادر الأستاذ الدكتور اسماعيل شعبان الى تبادل الآراء بالمقال المنشور عبر الإيميلات مع العديد من أصدقائه لفتح ملف البرغل والرز.. ومقاطعة البضائع الأمريكية..

ونظراً لما يحمله المقال المذكور والرسائل الالكترونية المتبادلة حوله من طرافة وعمق ساخر.. نسمح لنفسنا بنشرها لإطلاع قراء «قاسيون» عليها..

العز للرز.....

 معظمكم سمع بهذا المثل الدارج على ألسنتنا اليوم وهو مثال على نتائج أيدلوجية «الفشخرة» التي تحكم الكثير من أفعالنا و سلوكياتنا و التي لا ينافسها في القوة إلا أيدلوجية «الجكارة».

طبعا أنا مثل كثيرين غيري نردد المثل  العز للرز..... والبرغل شنق حاله.... عفوا ... عفوا ... أرجو المعذرة منكم فأنا أقصد نفسي فقط  لا غير وصدقوني...  أني شملت الكثيرين معي من باب «الفشخرة» و أعتقد أنكم تتفهمون دوافعي جيدا.... وبما أنكم تفهمتم أمري بسرعة فلا داعي للعمل ضدي تحت الضغط الأيدلوجي «للمجاكرة».

حُسْنُ طَلَبِ الحَاجَةِ نِصْفُ الْعِلْم، هكذا قال العرب المولدون في أمثالهم  وعلى ما يبدو أن هذا المثل لم يسمع به السادة الذين تقدموا إلى المجلس الأعلى للاستثمار يطلبون فيه تشميل مشروعين لإنتاج البرغل على القانون رقم 10.... تصوروا أيها القراء الأكارم.... مشروعين لإنتاج البرغل على القانون رقم 10....  على ما يبدو أن أصحاب هذه المشاريع لم تسمع بأن «والبرغل شنق حاله» طبعا الواو هنا حالية ... أي أنه من الممكن للسادة أصحاب الطلبات لو تقدموا بطلبات لإنشاء معامل «للفريكة» كان من الممكن أن تكون أمورهم أيسر ولكانت حظوظهم بالموافقة أكبر وطبعا هنا أحتفظ بحقوق الفكرة لنفسي و للصحيفة فأرجو ألا «يلطشها» أي دكتور اقتصادي ويضعها في المستقبل موضع التنفيذ دون الإشارة إلى المصدر.... هذا شيء معيب طبعا... وحقوق التأليف ستصان في المستقبل القريب جدا، وحَسْبُ الْحَلِيمِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ.

وأخيرا أرجو أن تساعدوني في فهم مسألة ما تزال تدور في ذهني منذ ربع قرن لماذا تدعم حكوماتنا الرشيدة المتتالية سعر الرز فقط من بين كل حبوب الأرض و ما هو سر هذا الإجماع من كافة الجهات على هذا الدعم... ويمكنكم ملاحظة أنني أول شخص يطالب بحقوق للبرغل موازية لحقوق الرز بالحد الأدنى.

وصدقوني أنني سألت عددا من صانعي القرار التمويني في مراحل تاريخية متعددة ولم أجد عند أحد منهم جوابا بل أن الكل كان يستغرب سؤالي، حتى أن أحدهم استهجن هذا الدفاع عن البرغل و أتذكر أنني قلت له يومها:

- البرغل يا سيد إنتاج وطني والرز مستورد وهذا يعني أن تشجيع البرغل مسالة فيها خفض لقائمة المستوردات السلعية.

- البرغل يا سيد يدخل في تشكيلة واسعة من الوجبات التي نتناولها «الكبة النية والكبة الحميس والكبة اللبنية والكبة بالصينية والكبة المقلية والكبة المشوية والكبة السماقية وأبو أمون... هذا فقط تحت بند الكبة.

- البرغل يا سيد يدخل في أساس المليحي و اسأل الحوارنة... العزيمة، و يدخل في أساس المنسف واسأل باقي أبناء البلد عنه. 

- البرغل يا سيد مسامير الركب..... و داعيكم يطالب الحكومة هذا العام أن تحسب حسابها في ميزانيتها للعام 2003 أن تقدم دعما للبرغل يوازي الدعم الممنوح للرز أو أن تقسم الدعم الممنوح للرز مناصفة مع صديقي البرغل كي أقدم لزوجتي دليلا ماديا على أن الحكومة منصفة بين الفريقين بالحد الأدنى..... وكل منسف وانتم بخير.. وسلم لي على المجدرة.

- مصطفى السيد

 

فليعيش البرغل

السيد نصير البرغل - المحترم

تحية وبعد :

شكرا على تعاطفك مع الإنتاج الوطني الحقيقي  من البرغل الذي يدعم القائمة الغذائية لسواد الشعب السوري وخاصة الكادحين من أبنائه..

وأعتقد أنه من عناصر الاستقلال الغذائي والإعتماد على الذات..  

وقد نسيت أن تذكر في استعراضك أكلة البرغل بحمّص مع اللحمة، وعند تجربتها أرجو إعلامنا رأيكم..

وكل موسم برغل وأنتم بخير

■ د. اسماعيل شعبان

 

إعلان تضامني

الأخ الأستاذ اسماعيل شعبان

تحية طيبة..

لقد وصلني المقال بوقته ولكن لم تخطر ببالي فكرة دعم هذا المقال وما يحتويه، لكن هذا الصباح وانا استعرض البريد، وجدت رسالتك، وبإعتبارك صاحب فكرة الدعم. ولكي اكون صادقا مع نفسي اضطررت لإعادة توجيه رسالتك من اجل التعميم والأمانة، واستجابة مني لتأييد الاستاذ مصطفى السيد لهذه الفكرة الجيدة والهادفة، انني اعلن تضامني معه ومع السيد برغل وهذا التضامن يأتي لعدة اسباب:

 دعما لأشقائنا الفلسطينيين من خلال مقاطعة الرز وخاصة الأمريكي لأن التجار ياسيدي وبعلم مديريات التموين يقومون بإبدال اكياس الرز الأمريكي بأكياس اخرى بعد ان ارتفعت السلع البديلة ويسوّق على انه صنف غير امريكي فلنقاطع الرز ياسيدي..

ولتكن هذه الرسالة هي اول فعل مادي أقوم به استجابة لدعوة مقاطعة البضائع الأمريكية التي انطلقت في هذا اليوم في كافة المحافظات السورية.

اما النقطة الثالثة وهي مهمة أيضا هناك اصناف من البرغل تفوق افضل رز سواء امريكي اوغيره ومن هذه الأصناف برغل الجزيرة «هذه ليست دعاية لبرغل الجزيرة لأني لااعرف صاحبه» انما هو من اجود أنواع البرغل في سورية بالتالي فاننا نوجه هذه الدعوى ليقلع المواطنون عن تناول الرز والذهاب الى البرغل.

اما ماورد في مقال اخينا مصطفى فهي فكرة مهمة جدا وتساؤل يستحق ان ندافع عنه والمطالبة به والعمل من أجله..

 وليعش البرغل،  وانني مستعد للتوكل عن البرغل والدفاع عنه مجانا بمواجهة الرز وبدون أتعاب او مصاريف.

مع التحية..       

 

جمعية انصار البرغل

 عضو مؤسس المحامي عبدالله الخليل  

قاطعوا الرز الأمريكي

جمعية اصدقاء البرغل

بعد تداول مقال الزميل مصطفى السيد في صحيفة الثورة السورية بعنوان « العز للرز» وتعليق الاستاذ اسماعيل شعبان ونشر الخبر في موقع اخبار الشرق , بدأت تنهال علينا الرسائل والمساهامات لمؤازرة ظهور هذه الفكرة الى العلن بشكلها الصحيح , خاصة انها لاتتناول الجانب السياسي بشكل مباشر

 

المساهمة الأولى

احد اصدقائنا الأكراد افاد ان والده عاش سبعة وتسعين عاما , يصوم رمضان , كان سحوره كل يوم برغل , اي يتناول ثلاثين وجبة برغل خلال شهر رمضان

 

المساهمة الثانية

في اليوم التالي لتوجيه الدعوى عبر الأنترنيت أخطر احد المحامين اسبوعية «افكار» العدد 1041 29 تموز 2002  الصفحة 36 تحتوي على خبر  تاجر اردني يقنع اليابانيين بأكل البرغل بدل....... الأرّّز

رجل اعمال اردني يدعى احمد خضري قلب نظام الغذاء في اليابان رأسا ً على عقب , عندما أرسل حاوية كاملة من البرغل الى طوكيو للحلول مكان الأرز الذي يتم التهامه في اليابان على نحو لايصدق..........  وكانت شركة خضري قد شاركت مؤخرا  في معرض تجاري اقيم في طوكيو مع شركات اخرى من الأردن وسورية ولبنان حيث يشكل البرغل غذاء اساسيا..

هذا جزء من الخبر:

ندعو الخضري الاردني للإنضمام الى جمعية اصدقاء البرغل

اذا كان عشاق الرز اليابانيون اقلعوا عنه واتجهوا الى البرغل الم يحن الوقت لنقلع عن ذلك نحن العرب

قاطعوا الرز جملة وتفصيلا

قاطعوا الرز الأمريكي ولاتدفعوا ثمن الرصاص

انتقلوا الى البرغل من اجل الاطفال الذين يموتون برصاص منتجي الرز

 

مع تحيات اصدقاء البرغل