فاضل حسون، تحسين الجهجاه فاضل حسون، تحسين الجهجاه

البوكمال.. ومعضلة مياه الشرب!

منذ أكثر من ست سنوات، وأهالي البوكمال يحلمون بوضع محطة تصفية المياه الجديدة بالاستثمار.. ست سنوات طويلة والأمل والحلم يتراجعان ليغرقا في اليأس بعد أن اصطدما بواقع شبه مستحيل..

 والأغرب من ذلك أنه هناك دراسة جاهزة لتحويل عمل هذه المحطة إلى طريقة العمل بالأوزون قبل أن تقلع، هذا إذا أقلعت، لكن لا حياة لمن تنادي، فمن المعروف أن نهر الفرات يمر بعدد كبير جداً من المدن والقرى من جرابلس إلى البوكمال، وجميع هذه التجمعات السكانية الكبيرة تصب شبكات صرفها الصحي في هذا النهر العظيم!!

 وبما أن البوكمال آخر نقطة يمر بها هذا النهر، فمن الضروري أن يتم تحويل عمل محطة تصفية المياه الجديدة إلى طريقة العمل والتصفية بالأوزون، ولكن لغاية هذه اللحظة نجد الحيرة بادية عند ذوي الشأن، والبحث جارٍ على قدم وساق لإيجاد طريقة أو حل لتصريف الخط الراجع والناتج عن عملية تصفية المياه. فمنهم من يطالب بإعادته إلى نهر الفرات أي بمسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات، والبعض الآخر يطالب أن يكون هذا الخط الراجع يصب في «وادي علي» القريب من الحدود العراقية، أما نحن فنطالب أن يصب في بحيرة اصطناعية للاستفادة منه في أرواء مساحات واسعة من بادية البوكمال، باعتبار أن هذه المحطة تقع على مشارف هذه البادية، وفي هذه الحالة يتم استزراع عدد كبير من الأشجار الرعوية ومنها أشجار النخيل، فنحن أحوج ما نكون الآن من أي وقت مضى لإنشاء واحات نخيل ومراعي، حيث أنها ضرورة ملحة في وقف عملية التصحر، وإيجاد مساحات رعوية لقطيع الغنم الآخذ بالتناقص بسبب سنوات الجفاف المتلاحقة وغلاء المادة العلفية، وأحياناً كثيرة لفقدانها.

نحن في «قاسيون» نطالب بالإسراع بإنجاز محطة تصفية المياه في البوكمال، كما نطالب بتحويل عملها قبل فوات الأوان، كما نطالب بالاستفادة من مياه الخط الراجع من خلال إنشاء المراكز الرعوية وغابات وواحات النخيل.

هذا ما يطالب به أهالي البوكمال فهل نجد من يهتم بذلك. صوناً لكرامة الوطن والمواطن التي هي فوق أي اعتبار.