دعوة لعمل عاجل للدفاع عن أوضاع الجماهير
تستمر ظروف حياة الملايين بالتدهور ويتزايد التفاوت الطبقي بين شرائح المجتمع ويستمر الفساد غولا يلتهم قوت الناس. وللأسف لا تلعب هذه القضايا دورا محوريا أو أساسيا في النقاش الدائر حاليا، وهذا ما يجعل هذه الحالة مرشحة ليس فقط للاستمرار وعدم إيجاد حلول بل ربما أيضا للتصاعد.
إن تحركا عاجلا لإنقاذ وتحسين ظروف حياة المواطنين السوريين من محدودي الدخل يكتسب أهمية كبرى.
إن وقف الزيادة في الأسعار وربط الأجور بالأسعار ومكافحة الفساد ليست بمطالب معادية للنظام أو مرتبطة بمواقف سياسية معينة. لكن تحسين ظروف حياة الناس يرتبط بشكل عضوي بمحاربة الفساد الذي بدوره يتطلب التأكيد على استقلال القضاء وحرية الصحافة كأساس لجعل محاربة الفساد ممكنة.
إن تصعيد هذه المطالب مشروع حاليا في ظل تعرض البلاد لهذا الخطر الخارجي لتحصين الجبهة الداخلية، وهو مشروع لأن مصالح الشعب واستقلال الوطن فوق أية مصالح أنانية لأي قطاع أو فئة، وهذا باختصار الفارق الحقيقي بين الوطني وبين مدعي الوطنية أو المستنفعين فقط.
إن كل القوى الخيرة والوطنية مطالبة الآن بالعمل الجاد لطرح هذه المسألة على جدول الأعمال والسعي لإيجاد حلول جدية لها.