توضيحات رسمية (حول الفضائح) في جامعة تشرين

نشرت قاسيون في عددها الماضي مقالاً عن فضائح الفساد في جامعة تشرين، يتضمن تكثيفاً لحوار جرى بين بعض الطلاب وعميد كلية الآداب في الجامعة المذكورة، وقد وردتنا (رسالة توضيحية) حول هذا المقال من د. محمد إسماعيل بصل عميد كلية الآداب نوردها كاملة:

 «السيد رئيس تحرير جريدة قاسيون.. تحية طيبة...

فإنني أتمنى منكم نشر بعض التوضيحات بالمقال الموسوم (فضائح الفساد في جامعة تشرين السورية) الذي تم نشره في العدد /417/ تاريخ 22/8/2009 من جريدتكم الغراء «قاسيون».

سأبدأ من النقطة التي انتهى منها المقال، إذ يقول «القائمون على نشر المقال في الجريدة» تأكدنا قبل قيامنا بنشر هذه الرسالة من حقيقة حدوث هذا الحوار بين العميد والطلبة.

وأنا أؤكد لكم حقيقة حدوث هذا الحوار في اللقاء الذي جمعني مع بعض طلاب كلية الآداب في معسكر التدريب الجامعي باللاذقية، ولكن بالمقابل أؤكد لكم ولقرائكم الأعزاء أن مضمون الحوار لا يمت بأية صلة لمضمون هذه الرسالة التي قام بإرسالها طالب أو أكثر من طلاب المعسكر إلى جريدتكم.. لقد استمعت إلى مشكلات الطلبة وأجبت عن تساؤلاتهم واستفساراتهم فيما يتعلق بموضوع أتمتة الأسئلة الامتحانية، وهمومهم حول بعض النتائج وسوء معاملة بعض الموظفين في استقبالهم. وثمة طالب زعم أن الأستاذ الموسوم بـ(ي.ز) توعدهم بعدم النجاح في المقرر الذي يدرسه لضعفهم وإهمالهم وعدم متابعة محاضراته، ولكن أياً من الطلاب الذين حاورتهم لمدة ساعة تقريباً في المعسكر لم يتطرق إلى موضوعات تمس نزاهة الامتحانات وعمل الأساتذة في الكلية. وأعتقد أن من أرسل هذه الرسالة وذيلها بالتوقيع التالي (طلبة كلية الآداب في جامعة تشرين - قسم اللغة العربية)، لا يتسم بالموضوعية بتاتاً، فالطلاب الذين حضروا هذا الحوار لم يتجاوز عددهم مئة طالب من مختلف أقسام الكلية، وليس من قسم اللغة العربية وحسب، وليس من المعقول أن نأخذ بكلام من يذيل رسالة ما «بالجماهير العربية على سبيل المثال» أن نعد ذلك وثيقة رسمية يمكن البناء عليها.

مما لا شك فيه أن هناك بعض الطلاب الذين يتظلمون لأسباب تخصهم، ونحن عالجنا ونعالج هذه الحالات وفق القوانين الجامعية النافذة، وليس وفق أوهام وافتراءات هدامة.

إن ما نشر في جريدتكم حول فضائح الفساد هو من نسج خيال طالب أو أكثر، ونحن كنا ومازلنا مستعدين للتصدي ومنع أية ظاهرة فساد في الجامعة، ولعل المتتبع لمسيرة كلية الآداب في جامعة تشرين يعرف تماماً أننا لسنا ممن يتسترون على الخطأ، بل لعلنا في طليعة هؤلاء الذين يكشفون الخطأ ويفضحونه ويضعون حلولاً جذرية له، وإنني شخصياً على استعداد لاستقبال أي طالب لديه إثباتات على ارتكابات لأساتذة أو موظفين، مع توفير السرية والحماية التامتين له، فهدفنا الأول والأخير في الجامعة حماية الطالب وتأمين الظروف المناسبة له في العمليتين العملية والامتحانية. ونتمنى من مراسيلكم توخي الدقة والموضوعية والاتصال بالجهات المعنية قبل نشر أية مادة في المستقبل.. ودمتم ذخراً للوطن.

عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور محمد إسماعيل بصل»

 تعقيب

نتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ د. محمد إسماعيل بصل عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين على تفضله بهذا الشرح، ونؤكد له أن ما نشرناه حول الحوار الذي طال فضائح الفساد في الجامعة، استند إلى شهادات من طلاب حضروا معسكر التدريب الجامعي باللاذقية. أما دقة ما أفادونا به، فهو ما نحاول التثبت منه من خلال شهود عيان آخرين، خصوصاً بعد هذه الرسالة التوضيحية.. وللحديث بقية.