جرمانا جرمانا

استطلاع المرأة والعمل السياسي.. مداخلة نقدية

وصلت إلى «قاسيون» المادة النقدية التالية من إحدى المهتمات بصحيفتنا، نوردها لقرائنا الأعزاء مع بعض التعديلات الضرورية..

أجرت صحيفة قاسيون بعدديها 264 و 265 استطلاعاً بعنوان: المرأة والعمل السياسي..

نود أن نكتب لكم التعليق على الاستطلاع الذي نشرته صحيفة قاسيون في عدديها 264 و 265 ابتداء من العنوان وانتهاء بالصور المرافقة له.

عودتنا قاسيون على متابعة التطورات السياسية مع إلقاء الضوء على كل ماهو مسيء للجماهير الشعبية والتركيز على نقاط الخلل وآخرها كانت ملفات الفساد، والأهم من هذا خصصت في كل عدد صفحة أو أكثر للمطالب أو الشكاوى الجماهيرية من المحافظات السورية كافة، صحيح أنها لم تخصص مواضيع للمرأة ولكن:

- كل امرأة تقرأ قاسيون كانت تجد نفسها في جميع المواضيع إن كانت سياسية أو اقتصادية، أم بالمطالب الدائمة في محاربة قوى السوء والسوق وتحسين الأوضاع المعاشية والأجرية فهي لاتخص المرأة.

- في ندوة الوطن الأولى والثانية وجميع الاعتصامات أو اجتماعات اللجان كانت المرأة موجودة، بنسبة قليلة أو قليلة جداً فهذا واقع ليس بجديد ولكنها موجودة، وتسليط الضوء على وجودها، على هذا القليل الإيجابي، أفضل من نشر صورة المرأة المرافقة للاستطلاع في العدد 265، لأن هذا ماتسعى إليه أهداف قاسيون وليس فقط التركيز على السيئ، علماً بأن المرأة العاملة قدمت نموذجاًَ محترماً للمرأة التي تعمل في جميع مجالات النشاط الإنساني إضافة إلى احترام وظيفتها الاجتماعية لتأمين أفضل حياة لأسرتها.

- قفز تيار قاسيون قفزة نوعية في طريقة العمل، وخاصة التحرك بين الجماهير والعودة إلى الشارع فهل الجماهير والشارع هم رجال فقط؟

- عودة إلى العنوان: المرأة والعمل السياسي.

- لماذا (المرأة) وكأنها إنسان فضائي، أو أنها مخلوق من عالم آخر؟

لماذا لانطرح السؤال على الشكل التالي: واقع العمل ضمن نطاق الأسرة ـ المدرسة ـ العمل، إن كان رجل أو امرأة أو شاب أو... .أو  الإنسان بشكل عام (الفرد).

- إذا كان المقصود بالعمل السياسي هو الدخول ضمن أحزاب وحضور اجتماعات لمزيد من التنظير فعلى قاسيون أن تغلق أبوابها، لأن بعض القوى سبقتها إلى هذا  ونظمت الكثير الكثير من الطلاب والموظفين والحرفيين والعمال في صفوفها وعملت على تفريغ كل ماهو جدي لديهم، أعود للتأكيد على أن قاسيون عملت للعودة إلى الشارع إلى الجماهير لتعطيهم صورة حقيقية واضحة صادقة عن كيفية العمل، فلماذا هذه النكسة بنشر هذا الاستطلاع لتقول لنا بأن هذا العمل من الرجال فقط ونجح على أيدي رجال فأين أنتم أيها النساء؟؟

- احترم سكرتارية التحرير لدى قاسيون إذا كانت خطتهم لعام 2006 تقضي بالتركيز على واقع المرأة والنهوض به، لكن للأسف لم توفق في موضوعها الأول وفي سؤالها وأيضاً بالتقديم له، وحتى أكون صادقة كانت بعض الآراء إيجابية وصائبة جداً، عبرت عن الواقع بشكل شفاف مثل (حنان - ربة منزل) وعذراً على التأخير في إرسال هذا التعليق بعد شهر من نشر الاستطلاع.. وشكراً لاهتمامكم.

2006/3/18

لكم منا أطيب التحيات