بعض مما يعانيه طلاب كلية طب الأسنان في جامعة دمشق

يواجه طلاب كلية طب الأسنان في جامعة دمشق العديد من المشاكل التي أدى التلكؤ المتعمد في معالجتها إلى تفاقمها، وهي على رأس العوامل التي أدت وتؤدي إلى تراجع مستواهم العلمي، وتؤثر الآن وفي المستقبل سلباً على أدائهم العملي، وتتجلى أهم تلك المشاكل بالتالي:

● مزاجية المشرفين على الطلاب في القسم العملي، فهذه المزاجية هي المحدد الأهم والمقيّم لسوية العمل، فكثيراً ما يتفاوت التقييم للعمل نفسه بين يوم وآخر تبعاً للحالة النفسية للمشرف، إضافة لاعتبارات أخرى لا تخفى على أحد...!!

● معاناة طلاب السنتين (الرابعة والخامسة) الأمرّين للحصول على مريض، رغم وجود ما يدعى «مكتب قبول المرضى» والذي يفترض أن يقوم بتأمين المرضى للطلاب، لكن ما يحدث على أرض الواقع ينافي ذلك تماماًَ، فوجود المكتب شكلي فقط، وليست له أية فاعلية.

● عدم قدرة طلاب السنتين (الرابعة والخامسة) على تأمين مرضى أطفال (حسب متطلبات مادة طب الأطفال)، وبالتالي يتوجب على الطالب تحمل مسؤولية إحضار الأطفال وإعادتهم للمدرسة في وقت محدد ومحتسب من وقت الجلسة الطبية التي لا تتجاوز الساعتين، كل ذلك في ظل غياب دور مكتب قبول المرضى، وتحميل الطلاب المسؤولية الكاملة في أمور لا تقع على عاتقهم، بل تستهلك الكثير من وقتهم وأعصابهم

● أما بالنسبة لقسم الأشعة، فالمكان ضيق جداً ولا يتسع لطلاب فئة واحدة، وهذا يؤدي إلى خلق حالة من الازدحام الشديد، خصوصاً مع وجود المرضى في المكان الضيق ذاته، وتزداد الأمور سوءاً، ويعج المكان بالفوضى مع تنافس الطلاب فيما بينهم للوصول لأحد جهازي الأشعة الصالحين للاستعمال والمخصصين لمئات الطلاب، وإن حدث ووفّق الطالب بالوصول لأحد الجهازين والحصول على مريض مناسب، فلن يكون ذلك آخر ما يعانيه، إذ تبقى هناك مشكلة من نوع آخر تتمثل في تحميض الفيلم، وغالباً ما تتلف الصورة في سوائل التحميض الملوثة نتيجة الاستخدام الكثير والمتواصل، والتي من المفترض أن يتم تبديلها دورياً لكي تضيف هماً جديداً لهموم الطلاب.

● بالنسبة لقسم تشريح المرضى، فإن أهم ما يفاجئ الطلاب هناك، هو النقص الكبير وغير المبرر في أعداد المجاهر الصالحة للاستعمال والمحضرات الجيدة الواضحة.

وبعد ما تم ذكره من هموم ومشاكل وما هي إلا غيض من فيض ما يعانيه طلاب الكلية، فهل يحصل الطالب على حقه الفعلي من درجات العملي؟!

الجواب ببساطة هو: لا!!.. فالأرقام تظهر تدني علامات العملي، وخاصة درجات الأعمال التي توضع من المشرفين مقارنة مع الجهد المبذول من الطلاب والوقت الذي يخصصه الطلاب للمادة لتفادي السلبيات الموجودة...

إن كل ما ورد هو مجرد جزء بسيط من السلبيات الكثيرة التي تملأ كلية طب الأسنان، نورده علّه يجد آذاناً صاغية لدى إدارة الكلية ورئاسة الجامعة، للعمل على تلافي هذه النواقص والمبادرة إلى محاسبة المسؤولين المقصرين وإيقاف هذا التدهور الذي وصلت إليه الكلية بسبب الإهمال والتراخي وانعدام الإحساس بالمسؤولية..

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 13:30