مرور دير الزور.. ما العمل؟!

يردد أهالي دير الزور نادرة عن أحد المسؤولين في وزارة الداخلية، تفيد بأن من يقود سيارة في دير الزور يمنح رخصة قيادة بدون فحص. والسبب أنه يكتسب خبرة هائلة نتيجة المواقف التي يتعرض لها! وبعضها يشيب الرأس!!

السبب الأساس في ذلك هو الفوضى المرورية «العارمة». فالسيارات تقف ذات اليمين وذات الشمال، وما يبقى من الشارع يكفي لعبور سيارة بصعوبة «وكله» تحت سمع وبصر رجال المرور!؟

الدراجات النارية غير خاضعة لأي قانون، فهي تسير بالاتجاه المعاكس وبسرعات عالية، ولا تتقيد بإشارات المرور، وسيارات الأجرة «التكسي» تقف حيث يشاء السائق، في وسط الشارع؛ عند المفارق والإشارات. أما ميكروباصات النقل الداخلي فحدث ولا حرج! فهي لا تلتزم بمواقف محددة؛ ولا بزمن محدد، وحيث يوجد الراكب تقف، وتمشي بحسب مزاج السائق الذي يتحفنا بالألفاظ السوقية، والأغاني الهابطة، بالإضافة للاستعمال العشوائي للمنبه (الزمور) ذي الصوت العالي المخصص للشاحنات، ناهيك عن إشغالات الأرصفة التي تجبر المواطن على السير في وسط الشارع. لذا تكون أعصاب الجميع مشدودة ومعرضة للانفجار بأية لحظة؛ في معارك لا تحمد عقباها. والمتتبع للحوادث المرورية وخاصة الدراجات النارية يكتشف أنها تودي بحياة شباب يومياً؛ أو تسبب لهم إعاقة. وسبق أن توجهنا للمحافظ وقيادة الشرطة؛ ونكرر ذلك بأن تكون الحلول دائمة؛ وليس عبارة عن حملة لمدة يوم أو يومين؛ ثم تتوقف كالسابق. ولا ندري ما السبب؟! فهل تقيدها ضد مجهول؟!

وهذا الحال ينطبق أيضاً على مدينتي الميادين والبوكمال.. وكله أيضاً على عينك يا تاجر.. فما العمل؟؟

■ دير الزور