النشاطات المشتركة.. خطوة على طريق الوحدة
يقترب هذه الأيام موعد حلول عدد من المناسبات الأممية والحزبية والاجتماعية، التي يحتفل بها الشيوعيون السوريون، بمختلف فصائلهم، وكذلك أصدقاؤهم وأنصارهم وجماهيرهم على امتداد مساحة الوطن..
وهي فرصة هامة للشيوعيين السوريين من أجل القيام بنشاطات مشتركة، تتيح لهم التعرف على بعضهم عن قرب، وتمكنهم من الالتقاء والحوار وتبادل وجهات النظر، والمساهمة في الخروج من الحالة الفصائلية التي أنهكت الحزب وأبعدته عن الهم الوطني والطبقي، وعزلته عن الناس، وأدت إلى نزيف حاد من صفوفه للكفاءات والكوادر، نتج عنه فيما نتج، هزال فكري وسياسي وتنظيمي، ما فتئت الفصائل المتعددة تعاني منه حتى هذه اللحظة.
لقد كان لافتاً في العامين الأخيرين، إقامة احتفالات مشتركة، في بعض المناسبات في عدد من المحافظات السورية بين فصيلين أو أكثر من الفصائل الشيوعية، الأمر الذي لاقى ترحيباً كبيراً من الجماهير التي تتعطش لوحدة الصف الشيوعي، وتتمنى عودة الحزب الشيوعي السوري بقوة إلى الحياة السياسية، ليستعيد مكانته وحضوره ودوره البارز في النضال الوطني والطبقي، ونحن نتمنى أن تكون المناسبات هذا العام أفضل من سابقاتها، وأن تحمل أكثر من مشروع مشترك بين الشيوعيين، في جميع المناطق والمحافظات للاحتفال بالأعياد، وأهمها ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي السوري، وذكرى ثورة أكتوبر، اللتان أضحتا على الأبواب.. وكل عام وجميع الشيوعيين، وجميع الوطنيين الشرفاء على اختلاف أيديولوجياتهم بألف خير..