يوميات مسطول « لو المحكوم بيصير حاكم »
كنت جالساً في منزلي وأنا أفكر: كيف نحل مشكلة الفقر في بلدنا؟ والسطلة ما عم تجي؟. فجأة وجدتها.
يا سيدي. أطال الله عمرك، نعقد اتفاقاً مع أغنيائنا، كلهم، القاصي والداني. ندبر لهم هجرة إلى سويسرا، ونشتري لهم قصوراً، ونتفق مع الحكومة السويسرية، أن لا تعيدهم إلينا، (لا صاغ ولا مكسور)، مقابل أن نحول لهم سنوياً 50 % من الدخل الوطني، مدى العمر، لهم ولأولادهم ولأحفادهم.
اعترض زميلي، المسطول نمرة 4: ولك يا مسطول، إذا أخذوا كل سنة نص فلوسنا بنجوع أكثر.
أجبته بثقة: لا، النهب بياكل 80 % من الدخل الوطني. يعني بنوفر كل سنة 30 %، وبيزيد الإنتاج، لأن النهب عم بيدمر الإنتاج، وما بيعود فيه تدمير. ولك مو شايف خراب البلد؟ وبيصير كل سنة بيتضاعف الدخل، وبيروح الفقر. فهمت يا ضربان.
فاجأني بقوله لي: لن يوافقوا. ليش؟. سألته. قال: لأنو بسويسرا لا يسمح لهم بالتشفيط بالسيارات، وأهانة المواطن السويسري وإذلاله. وهم يستمتعون بإذلالنا أكثر من استمتاعهم بالفلوس. ألم تر كيف الغني في سيارته الفاخرة، وهو يرانا نركض خلف السرفيس، وكأنه ملك الدنيا؟. خاصة إذا كانت معنا عائلاتنا.
معك حق. قلت له: فشل المشروع. سأفكر بمشاريع ثانية. مارح أسكت أبداً.