«أوبك» لا تستعجل بت قرار بضخ كميات نفط إضافية
وصلت أسعار النفط إلى مستويات قياسية أمس لم تسجلها منذ سنوات، مع استعداد المتعاملين لاحتمال تجدد العقوبات الأميركية على إيران، التي تُعد أحد أكبر مصدري الخام، وذلك في ظل ضيق الفجوة بالفعل بين العرض والطلب في السوق.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 عند 77.89 دولار للبرميل بزيادة 0.9 في المئة عن التسوية السابقة. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2014 أيضاً، عند 71.84 دولار للبرميل قبل أن تتراجع إلى 71.78 دولار للبرميل. لكن ذلك لا يزال أعلى من التسوية السابقة بنسبة 0.9 في المئة.
وبالنسبة إلى مواقف المنتجين من رفع كميات الضخ لتعويض النقص في الإمدادات الإيرانية، أفادت مصادر مطلعة، بأن «أوبك» لا تتعجل بت ضرورة ضخ كميات نفط إضافية لتعويض احتمال تراجع صادرات إيران، معتبرة أن أي فقد في المعروض سيستغرق وقتاً. ويدرس المسؤولون ما إذا كان تراجع صادرات إيران والإمدادات من فنزويلا، يتطلب تعديل الاتفاق الذي يستمر حتى نهاية هذه السنة، إذ يجتمع الوزراء في حزيران (يونيو) المقبل لمراجعة السياسة.
وستتضمن العقوبات الأميركية على إيران مهلة مدتها ستة أشهر، ينهي خلالها المشترون وارداتهم النفطية تدريجاً، ما يعني أن أي تراجع في المعروض لن يظهر أثره في السوق على الفور.