تأبين عصام الزعيم في حلب «ميراثه الوحيد شرف يكلله»

وجرى في الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن حياة الفقيد منذ نعومة أظفاره، وكان قد أعد هذا الفيلم الدكتور عبد الهادي نصري مدير الثقافة السابق بحلب وأحد أصدقاء الفقيد، ثم توالت الكلمات التأبينية والتي كان من أهمها:

ـ كلمة مفتي حلب، الدكتور محمود عكام، أبهرت الحضور بدفئها وصدقها ومما قاله عن الفقيد الراحل: «كان تجربةً، وبعد أن رحل أضحى قيمة... فهو تجربة غنية في حياته، وقيمة ايجابية بعد مماته... كان رجل خُلُقٍ ورجل علم، فقيل عنه الخلوق العالم الباحث... امتاز الدكتور عصام بالرحمة، والرحمة هي الصلاح، فالدكتور عصام من عباد الله الصالحين». وأكد الدكتور عكام في ختام كلمته مخاطباً الفقيد: « سنبقى في بلادنا يا عصام وإن أساء لنا بعض من في هذا البلد».

ـ الدكتور عبد الهادي نصري ذكّر الحضور بجملة الراحل التي كان يكررها دائماً: «السوريون لا يساومون على مبادئهم». وذكّر الحضور بما قاله وزير الصناعة اليوناني عن عصام الزعيم «هذا الوزير مفخرة لبلاده». وختم كلمته بالقول: «رحل نظيفاً نظيفاً... لا يملك داراً يسكنها، ولا حساباً مالياً يورّثه، ميراثه الوحيد شرف يكلله».

ـ المهندس خليل نيازي عضو غرفة صناعة حلب وأحد أصدقاء الفقيد تحدث مطولاً عن حياة عصام الزعيم وعرض مجموعة من ذكرياته معه، ومن أهم ما ذكره نيازي قول عصام الزعيم له في الهند حين رافقه : «لقد أضعنا في سورية 25 سنة من التطور الصناعي والاقتصادي، كان علينا أن نشارك الهند في نهضتها منذ 25 عاماً، وكان علينا أن نشارك الصين في نهضتها منذ 25 عاماً».

ـ الشاعر شوقي بغدادي ألقى قصيدة مؤثرة  في ذكراه، ومما جاء فيها:

لم تمت يا عصام لأنك كنت مريضاً

ولكن لأن النظافة باتت تخيف

وكنت مخيفاً لهم ، يرتعون

ومرتعهم الظلام الكثيف

ـ وقد ألقى في هذه الاحتفالية كلمات تأبينية كل من: الأستاذ الدكتور محمد ظافر محبك عن جمعية العلوم الاقتصادية (فرع حلب)؛ الأستاذ محمد جمال باروت عن المعهد الفرنسي للشرق الأدنى (حلب)؛ الأديب رياض عبد الله حلاق صاحب مجلة الضاد الذي ألقى قصيدة رثاء؛ المهندس ادوار مكربنة عضو مجلس الشعب وعضو غرفة صناعة حلب؛ الأستاذ كامل قطان مدير الثقافة بحلب؛ الدكتور عبد المؤمن علبي زميل الفقيد؛ السيد مجد الزعيم نجل الفقيد؛ الأستاذ خالد سعيد الزعيم عن آل الزعيم؛ السيدة كارمن الزعيم عن أسرة الراحل الدكتور عصام الزعيم.

■ مراسل قاسيون في حلب