مدينة العشارة، تنتظر الاهتمام... والخدمات

 وردت إلى صحيفة «قاسيون»، من أهالي مدينة العشارة، مذكرة شكوى، ورسالة عتب على الجهات المسؤولة في محافظة دير الزور ومدينة الميادين، يشكون فيها من انعدام الخدمات البيئية والإدارية، وحتى أبسط أشكال الاهتمام والإحساس بالوجود. ولما كان من أولى اهتماماتنا، الحفاظ على كرامة الوطن والمواطن، والمطالبة بتأمين الخدمات اللازمة لذلك، فإننا نضم صوتنا لنداء أهالي مدينة العشارة، وننشر حرفياً كتابهم الموجه إلى محافظ دير الزور، على أمل أن يلقى آذاناً صاغية، وتلبى مطالبهم:

«إلى محافظ دير الزور:

مدينة العشارة، الواقعة ما بين مدينة الميادين ومدينة البوكمال، والتابعة إدارياً لمنطقة الميادين، هي من حيث التصنيف الإداري، مركز ناحية.

هذه الناحية التي لا يوجد بها ما يسر الخاطر من كل ناحية، فمثلاً، وفي وضح النهار، وأمام الجميع، يتم ذبح الذبائح وبيعها، وبطريقة تقزز النفس، فلا رقابة ولا نظافة ولا هم يهتمون، وفي الشارع العام، الذي لم يكن وضعه بأحسن من ذلك، فنحن نستغرب من محافظ دير الزور، فهو عندما يقوم بزيارة إلى البوكمال، لا بد لموكبه من المرور من هذا الشارع، والذي كل ما فيه مقزز، ناهيك عن البسطات المنتشرة على الجانبين، وتأخذ مساحة كبيرة من الرصيف، وحتى وسط الشارع، باعة الفروج، اللحامين، أصحاب محلات وبسطات الخضار والفواكه، الشارع قذر بكل معنى الكلمة، فوضى مرورية، أزمة نظافة، عدم اهتمام من بلدية العشارة ومدير الناحية، وعدم اكتراث من المحافظ. كل هذه مجتمعة تؤدي إلى هكذا نتيجة فالمقدمات الخاطئة تؤدي إلى نتائج خاطئة، فمتى يا محافظ دير الزور تولي هذه المدينة شيئاً من الاهتمام؟ أنت وباقي مسؤولي المدينة، متى تعرف أن هناك مدينة اسمها العشارة؟! تقع ضمن مجال مسؤوليتك؟ أم أنك ستبقى مغمض العينين باتجاه هذه المدينة؟!!

وللحديث بقية فما عندنا أعظم من ذلك بكثير.»