رياض  اخضير رياض اخضير

إلى المؤسسة العامة لكهرباء حلب

«الأنصاري»، إحدى القرى المتاخمة لمدينة حلب، شهدت توسعاً سكانياً، مثلها مثل جميع المدن والقرى السورية، لدرجة أنها صارت أحد أحياء حلب، يوجد فيها محول كهربائي قديم، قرب جامع عبد الله بن عباس، رقمه/7/ استطاعته لم تعد تكفي لعدد السكان المتزايد وهبوط التوتر الشديد والمستمر، وانقطاعات الكهرباء لفترات زمنية طويلة، بسبب الأعطال في المحولة،

وهذا يؤثر على التجهيزات الكهربائية لأهالي الحي، فاحتراق المحركات الكهربائية للأدوات المنزلية، والمصابيح، أصبحت مسألةً عادية، ولكن كون أهالي الحي من ذوي الدخل المحدود، فإن تكاليف إصلاح الأعطال يشكل عبئاً جدياً على دخلهم. تقدم أهالي الحي بعدة شكاوى لمؤسسة كهرباء حلب، منذ أكثر من سنتين، وبعد تفاقم الوضع، قررت المؤسسة إنشاء محولة جديدة، تكفي لأهالي الحي وتم تحديد المكان، ولكن، حتى الآن، لم تكحل عيون الأهالي برؤية آلية تعمل في الموقع الذي سينشأ عليه المحول.

إلى متى ستجف عيون أهالي الأحياء الشعبية حتى ينفذ لهم مطلب خدمي بسيط؟ لو أن المطلب كان لأحد أحياء الوجهاء الجدد هل كان باستطاعة أحد المماطلة والتسويف؟! لا نظن، لأن فرزنا الطبقي، يبقينا في نظر أولي الأمر، مواطنين من الدرجة الثانية، وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً، لبّوا مطالبنا، فنحن نستحقها بجدارة، لأننا نمثل كرامة الوطن وإرادة المواطن.