علي عيسى علي عيسى

قسائم المازوت المدعوم.. خيار وفقوس!

راجع عدد من المواطنين «أجانب محافظة الحسكة» القاطنين في دمشق مراكز توزيع القسائم أملاً في الحصول على قسائم المازوت، وكانت الصدمة حين أبلغوهم أنه لا يوجد لديهم تعليمات بخصوصهم، وعليهم مراجعة مركز توزيع القسائم في مبنى وزارة الداخلية، وبعد مراجعتهم للمركز المذكور أكدوا لهم بإمكانهم مراجعة محافظة الحسكة للحصول على قسائم المازوت المدعوم.

من المعروف أن عدداً كبيراً من أبناء محافظة الحسكة هاجر إلى محافظة دمشق أسوة بمحافظات أخرى بحثاً عن العمل وهرباً من البطالة واستقر فيها، فهل يُعقل أن يقطع المسافة بين دمشق والحسكة  للحصول على قسائم المازوت، ولماذا؟

لم لا يحصل هؤلاء على القسائم في دمشق أسوة بباقي أبناء المحافظات الأخرى القاطنين في العاصمة؟ ألا تكفيهم معاناتهم جراء حرمانهم من الجنسية السورية لأكثر من أربعة عقود؟ أليس في ذلك تمييز غير مبرر بين المواطنين!

علماً أن السيد وزير الداخلية أصدر تعميماً أوضح فيه أن عدد الأسر التي تستفيد من القسائم يتجاوز خمسة ملايين أسرة سورية بينهم فلسطينيون وأجانب محافظة الحسكة.

نأمل من السيد وزير الداخلية تخفيف معاناة هذه الشريحة من الشعب السوري، وذلك بإصدار تعميمات إلى مراكز دمشق بمنح هؤلاء قسائم المازوت، وفي ذلك عدل ومساواة بين جميع المواطنين..