الشرطة وقطاع الطرق
تتعرض منطقة الغاب لموجة كبيرة من اللصوص وقطاع الطرق، وكان آخرها ما حدث في قرية «التوينة» التابعة لقلعة المضيق،
حيث قامت مجموعة منهم بمهاجمة منزل المواطن (ع.ي.) وعملوا على سلب المنزل بما خف حمله وغلا ثمنه، وقد حاول صاحب المنزل الدفاع عن منزله، فتكاثروا عليه واقتادوه خارج القرية، وقاموا بتكسير يديه ورجليه، وأحرقوا أذنيه وبالوا بفمه، واغتصبوه بعصا، وتركوه مغمىً عليه حتى الصباح، ظنّاً منهم أنه مات. وفي الصباح عثر عليه أحد المواطنين، وأسعفه إلى مشفى «كرناز»، وعالجه الدكتور صافي دبدوب، ومازالت الصور والتحاليل لديه حتى الآن. وبعد صحوته من غيبوبته، تعرف على الجناة، وأخبر مدير ناحية القلعة بالحادثة، وصرح أنهم من الـ(س.ع.)، ولكن الشرطة اكتفوا بكتابة ضبط شكلي، ولم يولوا الموضوع أية أهمية.
وعلى الرغم من إلحاح المواطن المجني عليه، على رجال الشرطة لإلقاء القبض على المجرمين، أبى مدير الناحية القيام بواجبه، بحجة أنهم فارّون من وجه العدالة، وأنهم مجرمون خطرون، ولا يريد الاصطدام معهم، وأخيراً علم المجني عليه، من أحد عناصر الشرطة، المدعو (ع.ب.)، أن مدير الناحية قد قبض مبلغاً من المال من أهالي المجرمين. وقد أثارت هذه الحادثة، والسكوت عنها، موجةً من السخط والاستنكار، على مستوى سهل الغاب عامةً. فأين أنتم أيها القائمون المؤتمنون على تنفيذ القانون؟!!
■ الغاب ـ م.ي.