وداعاً يا أبا حسن..

قبل أيام توقف القلب الكبير للرفيق والأخ والصديق محمد حسن الداش عن الخفقان،  بعد مرض طويل ومزمن ألم به نتيجة التعذيب الذي تعرض له في اعتقاله أيام نظام الدكتاتور أديب الشيشكلي.

الرفيق محمد حسن الداش من الرفاق الأوائل في محافظة اللاذقية، فقد انتسب إلى الحزب الشيوعي في أواخر الثلاثينات، وهو أحد مؤسسي اتحاد النقابات العمالية بالمحافظة، وكان يكرم كل عام بين النقابيين القدماء في دمشق.

كان للرفيق أبو حسن مع الرفاق الأوائل الآخرين، ومنهم الدكتور محمد حاج حسين وأبو آصف وكمال زيتون وأنس قسام وأدهم علاء الدين وأبو أديب المبيض وعبد الحليم عابدين والشهيد الدكتور عبد الرحمن هلال وعيسى أبو ميالة وغيرهم العشرات من الرفيقات والرفاق؛ الدور الكبير في بناء منظمة اللاذقية للحزب الشيوعي السوري وتطورها.

لقد كان الرفيق «أبو حسن» شيوعياً صادقاً مخلصاً متفائلاً بحتمية انتصار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، وكان محبوباً بين أبناء حارته وبلدته، وله علاقات واسعة مع أبناء الريف وخاصة قرية «كرسانا»، حيث كان يزورهم كل يوم جمعة، ويسهر مع أعز أصدقائه  ورفاقه: « أبو أحمد» و«أبو علي» وغيرهم من أبناء القرية.

التقيت بالراحل أبو حسن في بيته بحي صليبة قبل عام وهو يصارع المرض، وبصعوبة قال: الحزب أمانة في أعناقكم، وعليكم بالوحدة والانتهاء من حالة التشرذم والانقسامات..

الشيوعيون السوريون يعاهدون الرفيق الراحل أبا حسن وغيره من الرفاق أن يناضلوا بصدق من أجل وحدة صفوفهم، هذه الوحدة التي لا بد أن تتحقق عاجلاً أم آجلاً .

نم قرير العين يا أبا حسن فالراية التي رفعتها، راية الماركسية اللينينية، راية الوطنية الصادقة، والطبقية الصادقة والأممية الصادقة، وراية الدفاع عن العمال والفلاحين وكل المستضعفين، ستبقى خفاقة في سماء سورية العزيزة الصامدة في وجه كل المخططات والمشاريع الإمبريالية الصهيونية، مهما تنوعت وتغيرت.

فألف تحية إلى ذكراك الطيبة وإلى ذكرى كل الرفاق الأوائل الذين ضحوا من أجل وطن حر وشعب سعيد.

■ عبد العزيز حسين ( أبو زويا )

آخر تعديل على الإثنين, 05 كانون1/ديسمبر 2016 23:12