جرمانا وخشية الانفلات الأمني
انفجرت قنبلة يدوية كانت بيد «شاب» وذلك أمام أحد صالونات الحلاقة بشارع الخضر في منطقة جرمانا بتاريخ 17/8/2016، حيث أدى انفجار القنبلة إلى وفاة الشاب الحائز على القنبلة، بالإضافة إلى إصابة شاب آخر.
وقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الخبر أعلاه وبأن انفجار القنبلة كان عن طريق الخطأ، فيما عزت صفحات أخرى الحادثة إلى شجار.
كما تناقلت بعض الصفحات خبراً آخر عن جريمة قتل تمت بوضح النهار بتاريخ 15/8/2016 عند بداية شارع القريات، حيث تم إطلاق النار بشكل مباشر على أحد البائعين البسطاء في الشارع، حيث اعتاد الوقوف لبيع بضاعته، وقد لاذ الجاني بالفرار.
الحادثتان أعلاه أشعلتا مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة تلك التي تغطي أخبار منطقة جرمانا، حيث قال أحدهم: «ما ضل هيبه للدولة والقانون، صرنا بغابه القوي ياكل الضعيف»، فيما قال آخر: «عن طريق الخطأ لأنه مع الناس الخطأ، هي قنبله مو طابة الواحد يلعب فيها»، وقد عقبت إحداهن بالقول: «وحياه الرب صارت القنابل متل بورتكليه ع خصر كل شاب.. جرمانا صارت وباء.. غابه كلها وحوش».
أهالي جرمانا باتوا مستائين من زيادة انتشار السلاح، وخاصة بين أيدي الشباب وصغار السن، في الشوارع والطرقات بحجج وذرائع مختلفة، يغلب عليها الطابع الأمني، بعيداً عن أية قيود أو ضوابط مكانية أو زمانية لحمل السلاح بأنواعه المختلفة، من المسدسات إلى البنادق الآلية والقنابل اليدوية، التي يتباهى بحملها هؤلاء الشباب في جعبهم وأحزمتهم وعلى أكتافهم.
أهالي جرمانا يقولون أنه تكاد لا تخلو أية مناسبة من إطلاق النار من هذه الأسلحة، وخاصة أثناء مراسم التشييع، أو أثناء الأفراح والأعراس، وكأنها فرصة أمام هؤلاء المنفلتين لاستخدام أسلحتهم وهدر ذخائرهم، بعيداً عن أي اهتمام بمشاعر الناس والأهالي، أو الاهتمام بأمنهم، حيث أصبحوا يخشون من مغبات هذا الاستخدام المنفلت للأسلحة في بلدتهم، وخاصة بعد توالي الأخبار عن سوء استخدامها، وزيادة ضحاياها من ساكني البلدة.
الوضع الأمني في مدينة جرمانا يتطلب المزيد من الاهتمام، ولعل ذلك يبدأ بضبط الأسلحة الموجودة بين الأيدي، وخاصة بين أيدي صغار السن من الشباب، مع ضرورة حصر حمل السلاح في الأماكن المحددة، وفي الأوقات المسموح بها لكل منهم، مع وضع عقوبات لمن يحمل سلاحه بشكل مخالف لهذه القواعد والضوابط، وخاصة في الشوارع والأحياء وبين المدنيين.