تعقيب وتوضيح حول ما جرى في جمعيه «منية يحمور»..

xنشرت قاسيون في عددها  رقم /401/ رد رئيس اتحاد الفلاحين بمحافظة طرطوس السيد لؤي سعيد محمد على المقال المنشور في صحيفتنا بالعدد/ 396/، والذي حمل عنوان: «فضيحة في جمعية منية يحمور الفلاحية»،

وقد وعدنا القراء في تعقيبنا الصغير على الرد، أننا سندقق معلوماتنا مع مراسلنا، ومع بعض الفلاحين المعنيين في جمعية «منية يحمور» .. وبالفعل قمنا بتدقيق الوثائق المتوفرة بين أيدينا، والتقينا مجدداً بالفلاحين المتضررين.. وخلصنا إلى التالي، مع احترامنا وتقديرنا لاهتمام الرفيق رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس بهذا الموضوع..

 

لا ضير أن نبدأ ردنا بالمثل الصيني القائل: «الحقيقة تبقى دائماً ساطعة كالشمس».. ولا ننكر هنا أننا فوجئنا برد رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس لأنه لم يكن دقيقاً، بل وتضمن كثيراً من المغالطات والمعلومات المتناقضة.. وهنا لن نتكلم بشكل ارتجالي لنظلم الآخرين، لكن المشتكين مستعدون بأية لحظة لتأكيد أقوالهم وإثبات وقوع الظلم عليهم، ولا يعني كونهم دفعوا القروض الوهمية المترتبة عليهم ظلماً بأنهم أخذوها فعلاً، وإنما اضطروا للقيام بذلك لأن المحاسب هددهم وخوّفهم في حال لم يتم الدفع فهناك مبالغ كبيرة أخرى ستنالهم، والحقيقة أن هذا هو السبب الذي دفعهم للشكوى لصحيفة قاسيون.

ومن المصداقية والصدق مع الضمير نوضح الأمور التالية:

1 - بخصوص تبليغ الأعضاء المديونين والمشتكين للجريدة منهم طبعاً، فإن المشتكين الأربعة يؤكدون بأنهم لم يتبلغوا أي إنذار عن قروضهم الوهمية طيلة السنوات الماضية، وهم يتحدون الرابطة والمصرف أن يبرزوا أي إنذار لتبليغهم دفع الأقساط، إلا الإنذار الأخير فقط  في شهر 3/2009، والذي طالبهم بدفع كامل المبلغ مع الفوائد. ويؤكدون بأنهم يملكون آليات زراعية، ولم يقترب أحد منهم، ولم تحجز أية آلية لديهم، وهنا نقصد المشتكين الأربعة، وهذا إذا حصل يكون الأعضاء الآخرون المدينين الحقيقيين فعلاً، وهذا ليس موضوعنا، بل لعل هذا ما يدعو إلى التساؤل والاستفهام..

2 - أما قول الرفيق رئيس الرابطة إن أحداً لم يراجعه حول الديون من هؤلاء الأعضاء بهذا الخصوص، فإن المشتكين يتهمون رئيس الرابطة بالكذب العلني، لأنهم راجعوا الرابطة أكثر من ثلاث مرات ولم يتجاوب معهم أحد، بل يتهمون رئيس الرابطة بالوقوف ضدهم..!

3 - أما بخصوص الفلاح مصطفى سليمان، فلقد أكد غاضباً: «لا أعلم من أين أتاني هذا القرض العجيب، ولقد اضطررت لدفعه بسبب قيام المحاسب بتخويفي من أنه في حال لم أدفع، فإن مبالغ أخرى كبيرة قادمة ستكون من نصيبي، فدفعت وأمري لله».!

4 - وأما العضو نصير عيسى، فقد صرخ غاضباً: «إنهم يعاملون الأعضاء باستغباء، وإنني دفعت القرض الوهمي الزور، لأن المحاسب هددني، وخوفني أنني في حال لم أدفع فهناك مبالغ كبيرة قادمة تقدر بتسعة ملايين، ستوزع على الأعضاء، ولكي أستريح من وجع الرأس، ولأنني اقتنعت بأنني قد أتعرض لظلم وتزوير قادم، قررت دفع المبلغ!! وإن المحاسب هو الذي طلب مني أن أقدم طلب انسحاب من الجمعية، ولم أعرف أنا وأخي غير العضو أصولاً بالجمعية أن هذه لعبة من أجل أن يثبتوا أن أخي عضو بالجمعية لتثبيت الطلب المزور. ولهذا قررت أنا وأخي الانسحاب.. وكما قال المثل: فالج لا تعالج»..

5 - وأما مهزلة الطلب المزور للفلاح فارس عيسى، فنحن نذكّر بقول الرابطة بأن رقمه /97/، ونحن نقول صحيح، ولكنه مزور، وهو طلب شكلي، فليس للفلاح فارس عيسى أي دفتر جمعية، ولم يوقع يوماً على طلب انتساب، وإن كشف حساب السماد الوارد ليس توقيعي، وهو مزور، وأنا سأقيم دعوى قضائية للدفاع عن حقي وكرامتي، وإن توقيعي المعروف بالمصرف الزراعي على إيصالات الدفع يوضح التزوير، ويؤكد أن تعاملي مع المصرف الخاص يثبت عدم عضويتي بالجمعية لأن المصرف لا يعطي قرضاً خاصاً بالأفراد إذا لم تكن غير تعاوني، أي غير عضو بالجمعية، وإن لدينا كل الإثباتات لذلك، ولا نتجنى على أحد، بل إننا نحن المظلومون وإن قرار انسحابنا هو لتأكيد ظلمنا.

 

آخر تعديل على الخميس, 11 آب/أغسطس 2016 21:52