كيف تحول الملعب الرياضي في «يحمور» إلى منشأة خاصة؟
اشتكى أهالي قرية «يحمور» الواقعة في محافظة طرطوس في عريضة قدموها إلى بلديتهم ومحافظة طرطوس من تغير حصل في المخطط التنظيمي للبلدة بشكل غير قانوني ودون أية مبررات أو حجج مقنعة.
حيث كان الجميع يعرف أنه يوجد ملعب رياضي في المخطط في مكان مناسب جداً، خاصة أن ممارسي الرياضة وبالتحديد رياضة كرة القدم، كانوا ينتظرون هذا الحلم منذ سنوات طويلة، ولكن فوجئ بعض الأهالي من القاطنين بجوار هذا الملعب المفترض في المخطط، أن الملعب الرياضي انتقل إلى مكان آخر بعيد وغير مناسب، وحل محله معمل أحذية لأحد أصحاب رؤوس الأموال..
صاحب امتياز تغيير المخطط هو أحد تجار الأحذية الرياضية، ويبدو أنه استطاع من خلال علاقاته وقوته المالية أن يعدل المخطط التنظيمي خلسة! مستغلاً عدم معرفة الأهالي بمثل هذه المواضيع التي تحدث وراء الكواليس.
ويسأل الأهالي: كيف تحول ملعب رياضي حضاري في منطقة سكنية هادئة إلى معمل للأحذية بكل ما يعنيه ذلك من احتمال تلويث إضافي للبيئة الملوثة أصلاً؟؟
إن الفساد يفعل فعله في كل مكان بدون رادع ضمير، وينتج عنه طغيان مصلحة الفرد على الجماعة تحت حجج ومسوغات لا أخلاقية، فيها الكثير من اللف والدوران والتحايل على القانون، ولا يتم ذلك حقيقةً إلا بمساعدة موظفين لا يهمهم إلا القبض على حفنة من المال مقابل تجاهل المصلحة العامة..
والغريب أن الرد على عريضة الأهالي الموجهة للبلدية والمحافظة المبين فيها الاعتراض على هذا التعديل غير المبرر للمخطط، جاء مليئاً بالخذلان، إذ تم رفض الاعتراض بحجة أنه أتى متأخراً وليس ضمن المهلة القانونية المحددة للاعتراض؟
البعض المتزايد في يحمور يعرف اليوم، أن هناك الكثير من الأمور غير القانونية يجري ترتيبها في بلديتهم لغير صالح الأهالي، وأن رئاسة البلدية والفنيين يستغلون جهل الناس بحقوقهم ومصالحهم، وانشغالهم بهمومهم الكثيرة التي تعيقهم عن الاهتمام بالقضايا القانونية، لينفذوا ما يشاؤون من تعديلات ومخالفات.. ولهذا يتوجه شباب بلدة يحمور، وهم المتضررون الأساسيون من تغيير المخطط، للسيد محافظ طرطوس للتدخل الفوري لمنع إقامة هذا المعمل، وإعادة الملعب الرياضي الذي ما يزال حلمهم منذ سنوات، إلى موقعه الأول؟