سلب وتشليح في بعض قرى الغاب
حسب أهالي سهل الغاب فإن الوضع في بعض المناطق أصبح لا يطاق، حيث قام بعض الأفراد المنفلتين بتشكيل عصابة مسلحة تمارس أعمال استفزازية تسيء إلى المواطنين دون أن تردعهم الجهات الرسمية.
وتقوم بوضع حواجز خاصة بها، ليتم عبرها عمليات التشليح والسلب والخطف واحتجاز السيارات والبضائع، بل أصبح المسير على الطرقات محفوفاً بالمخاطر، وقد صار التجار مضطرين للترفيق أثناء عبورهم وبضائعهم على تلك الطرقات على نفقتهم، كما طالت تلك العمليات حالات خطف للنساء أيضاً.
أهالي المنطقة يقولون أن من يقوم بهذه العمليات هي عصابة مكونة من أفراد محدودي العدد، ولكنهم يملكون السلاح الذي قد يكون بعضه مهرباً، كما أن بعض هؤلاء هم عناصر فارة من وجه العدالة ومطلوبة من قبل جهات رسمية، حيث ينشرون الرعب والذعر بين الأهالي، وإذا ما تعرض لهم أحد من الأهالي في المنطقة يقوموا باختطافه وحتى قتله، وبأن عمليات الاختطاف التي تتم من قبلهم تشير إلى امتلاك هؤلاء لأماكن مخصصة للاحتجاز في بعض مزارع المنطقة، كما يقومون أيضاً بعمليات السلب والنهب للقرى التي يتم تحريرها من قبل قوات الجيش.
هذا الواقع المنفلت على الطرقات أوصل الأمر لأن تتقطع أواصر الترابط والتواصل بين سكان وأهالي قرى المنطقة، خوفاً من الممارسات التشبيحية والإجرامية لهؤلاء على أبنائهم وأهلهم.
ممارسات الإجرام والخروج على القانون التي تقوم بها تلك العصابة أصبحت على كل لسان، وقد وصلت نتائج ممارساتها إلى مسامع المسؤولين في المنطقة، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء جدي يردع هؤلاء حتى تاريخه، مما زاد من غطرستهم وإجرامهم بحق الأهالي والعابرين على تلك الطرقات.
أهالي منطقة الغاب يناشدون الجهات المعنية كافة من أجل تضافر الجهود للتخلص من تلك العصابة الخارجة عن القانون، والتي أصبحت بممارساتها وبإجرامها عبئاً لا يطاق، إضافة لما يعانونه أصلاً من أعباء معيشية وأمنية.