حلم...بحلم
في بدايات عام 2006 تم إنشاء مشروع سياحي باسم دريم لاند أي جزيرة الأحلام وهو بمساحة 400 دونم أي 400 وحدة سكنية عدا عن المولات والصالات والمحلات التجارية ومطاعم والمدارس وكافة الخدمات المرافقة لهذا التجمع الضخم وقد بدأ الاكتتاب عليه وخاصةً من المغتربين السوريين الذين يفكرون بالعودة إلى ربوع سورية فيجدون أن المشروع قد انتهى ويسكنون آمنين مطمئنين لمستقبلهم ومستقبل أولادهم فقد قام المعنيون في الشركة بشراء 40 دونماً فقط كمرحلة أولى واستحصلوا على ترخيص من وزارة السياحة عام 2008 والمباشرة حتى الآن بوضع حتى حجر أساس واحد لتاريخه وقد اطلعنا على المصورات للمشروع والمخططات أنه لمشروع على أرض مساحتها 40 دونماً فقط أي 10% من مساحة المخططات والمصورات التي على أساسها أكتتب المواطنون
وقد وردتنا عدة شكاوى من المكتتبين وأضافوا لدى استطلاعهم على العقارات التي اشترتها الشركة وهي واقعة في الديماس وجدوا على صحيفة العقارات أشارات دعاوى وحجوزات من مالكي الأرض السابقين والمكتتبين وقد ناشدونا أن نوصل صرختهم للمعنيين على مرور ست سنوات على البدء في مشروع الحلم علماً أنه في عام 2006 كان سعر المتر 100 ل.س مثلاً أما الآن فقد تجاوز 2000 ل.س ولا يمكن إتمام البناء بضخامة هذا المشروع على مساحة 40 دونماً فقط وبدورنا زرنا مقر الشركة في المرجة البحصة وشاهدنا بأم أعيننا وسمعنا من المكتتبين أن الشركة تريد إلغاء المولات والصالات والمطاعم وجعل المشروع أبنية سكنية طابقية فقط. وقد تقدموا بطلب ترخيص جديد إلى نقابة المهندسين بذلك ومن يريد استرداد نقوده خذها فوراً ونحن من منبر الإرادة الشعبية نطالب الجهات المختصة من محافظة ريف دمشق ووزارة السياحة ونقابة المهندسين ووزارة العدل أن يضعوا يدهم على هذا المشروع لأنه حتى الآن بنظرنا أنما هو احتيال باحتيال لأن الوحدة السكنية المكتتب عليها كانت تكلف 3 ملايين والآن إذا نفذت فقد تكلف 10 ملايين ولا يمكن إعطاء الشركة أي ترخيص لأرض عليها خلافات وإشارات ويبقى الحلم قائماً.
كلمة المحرر: إن مثل هذه الشركة والجمعيات التعاونية السكنية للسياحة والاصطياف والذين يعانون منذ أكثر من 35 عاماً لا يجدون من يساندهم أو ينظر بقضاياهم نرجو من رئاسة مجلس الوزراء التدخل لوضع يدها على كافة المشاريع التي لم يتم إنجازها والسؤال الذي يطرح نفسه من سمح حتى الآن بالإبقاء على هذه الشركات الوهمية والجمعيات السكنية.