!في الصفصافة.. الخدمات رهن الموقف السياسي
وصلت إلى مكتب «قاسيون» في طرطوس شكوى من مواطن في قرية (الصفصافة) التابعة لمحافظة طرطوس يشكو فيها المسؤولين في البلدية ومركز الهاتف، وذلك بعد رفضهم تأمين الخدمات الأساسيةللبعض في القرية من الهاتف وحتى تعبيد الطرقات، على اعتبار المتقدمين للحصول على هذه الخدمات محسوبين على الأصوات المعارضة في القرية!.
فالمواطن المشتكي مثلاً، وعلى الرغم من أنه معروف على مستوى المحافظة لكونه أحد أعضاء اتحاد الكتاب العرب، إلاّ أنه محروم من الاشتراك بخدمة الهاتف، بذلك يوضح في شكواه أن المسؤولين فيمركز هاتف الصفصافة يظنون أنهم يحرزون نصراً عظيماً ويقدمون خدمة كبيرة للدولة في حرمانه من الاشتراك بالهاتف الذي سدد الرسم الأولي المطلوب لقاء ذلك منذ بداية عام 2010، علماً أنه قد تمتوسيع شبكة الهاتف وتم تأمين اشتراكات الهاتف لكثيرين في القرية بعد ذلك التاريخ.
ويقول المشتكي: إن هذا التقليد مجرب ليس فقط مع المعارضة، بل مع كل من لا يتطابق في الرؤية مع كثير من المسؤولين، فها هي بلدية الصفصافة أيضاً تحرم منذ عقود من الزمان سكان حي بأكمله منتعبيد الطريق الذي يصلهم بالبلدة، وذلك فقط لأن بعض سكانه شيوعيون، ولا يشفع لهم وجود حزبهم الموحد في الجبهة.
ويتساءل في نهاية الشكوى المرسلة: من يقف وراء هذا النهج التمييزي الضار بالمجتمع والوطن؟ ومن يوجه هؤلاء المسؤولين ويحميهم؟ ألا يساهمون في خلق حالة اجتماعية ضاغطة ومتوترة تضعفثقة المواطن بآلية الحكم، وبالبنية السياسية التي تفرّخ وتحمي مثل هذه الحالات؟ ألم يحن وقت محاسبتهم؟!.