طلبة ومطالب محقة

طوابير ومعاناة

معاناة حقيقية يواجهها الطلبة يومياً في تلك الطوابير، وذلك بسبب العدد الكبير للطلبة بالمقارنة مع الفترة القصيرة المقررة لإجراءات التسجيل، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود أيام عطلة رسمية خلال تلك الفترة، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة،  حيث يشمل التسجيل كل طلبة التعليم العام والموازي، ما يعني المزيد من الطوابير التي من الواجب الوقوف عليها، وخاصة أمام كوى المصرف العقاري المخصصة لتسديد الرسوم السنوية لطلاب التعليم الموازي، والتي يعتبر عددها ضئيلاً جداً بالمقارنة مع عدد الطلاب المسجلين في هذا النظام الجامعي، لتزيد من المعاناة وحرق الأعصاب، في الفترة التي من الواجب أن تكون فترة تحضير للامتحانات.

مصلحة الطلبة عرض الحائط

الكثير من الطلاب يتوقعون عدم إمكانية استكمال أوراق تسجيلهم خلال تلك الفترة القصيرة المقررة، مع كل تلك الإجراءات المطلوبة والمرافقة لها، بظل الازدحام على الكوى المعتمدة للتسجيل، وخاصة تلك الخاصة بتسديد الرسوم، ويتساءلون عن مآل وضعهم بحال عدم تمكنهم من ذلك؟، ويطالبون بتمديد فترة التسجيل، كما يطالبون باعتماد كوى إضافية كي تتمكن من استيعاب أعدادهم الكبيرة، وقد أفاد بعضهم بأنهم أحياناً يقفون على الدور لساعات طويلة، ولكن لايسعفهم الوقت وطول الطابور للوصول إلى الكوة، فيكون وقت الدوام الرسمي قد انتهى، ما يضطر هؤلاء للعودة في صباح اليوم التالي، وهكذا دواليك، ويقول بعضهم بأن من يحدد أوقات التسجيل ومدته لاتعنيه معاناتنا، كما لايعنيه إن درسنا وحضرنا للامتحانات بشكل جيد أم لا، وكأننا كطلبة في واد وهؤلاء في واد آخر!، ضاربين عرض الحائط بمصلحتنا كطلبة!.

الاستجابة حق

ولعله من المحق الاستجابة لمطالب الطلبة بهذا العام، وعلى عجل، كي يطمئن كل منهم على وضعه واستمراره بالتحصيل العلمي، كما من الواجب لحظ ذلك خلال الأعوام القادمة، فمن غير المقبول أنه وبظل الفترة المعتمدة من الطلبة للتحضير للامتحانات، أن يصرفوا جزءاً من وقتهم بالانتظار على الطوابير، مع كل ما تخلفه من تعب وارهاق أعصاب، بالوقت الذي من المفترض أن ينعموا به بالسكينة كي يتمكنوا من التحضير بالشكل الجيد للتقدم للامتحانات.