ركن الدين تكشف عورة مؤسسة المياه
تكررت المعاناة في منطقة ركن الدين، والمناطق المرتفعة بدمشق مرة أخرى، وهذه المرة دون وعود بالحل، بعد استمرار انقطاع المياه لمدة أسبوع تقريباً، وعجز خطة الطوارئ عن توصيل مياه الشرب إلى الكثير من المنازل هناك، خطة الطوارئ التي «أوهمت» المواطنين بأنها قادرة على تأمين المياه مهما كانت الأعطال المتوقعة.
إلا أن ذلك لم يتحقق، ولم يتم تطوير الخطة حتى، والمشكلة تفاقمت في عدم رد مدير عام مؤسسة مياه الشرب على اتصالاتنا المتكررة، ورفض الدفاع المدني، وطوارئ المياه، ومحافظة دمشق، إرسال صهاريج للمناطق التي لم تصلها المياه بحجة تخديم المراكز الأمنية ومراكز الإيواء والدوائر الحكومية.
وفي اتصال هاتفي لـ«قاسيون» مع طوارئ المياه في دمشق، أكدت أنها لا تملك صهاريج يمكن إرسالها إلى تلك المناطق، وبعدها تم الاتصال مع مديرية الحدائق في محافظة دمشق، التي رفضت بدورها إرسال أية صهاريج «كونها تخدم فقط الحدائق ومراكز الإيواء»، أما الدفاع المدني «الإطفاء»، فقد رفض أيضاً إرسال أية سيارة حتى لو كانت «من باب إنساني»، كونها تعمل حالياً على تأمين المياه لمؤسسات الدولة والمراكز الأمنية، وقال الذي أجاب على الاتصال بأن «إرسال أية سيارة من باب إنساني قد يدفع مئات المواطنين لطلب ذات الطلب»، مؤكداً عدم وجود قدرة لتخديمهم.
بدورها، أكدت مصادر في مؤسسة المياه، أن ورش الإصلاح توجهت إلى مكان العطل خارج المنطقة أكثر من مرة، ولم تستطع بسبب «المسلحين»، الذين منعوا دخولهم، وأكدت أيضاً أن «توقيت إصلاح العطل غير محدد بعد، ومن لم تصله المياه وفق خطة الطوارئ، لن تصله حتى يتم إصلاح العطل».
