في الرقة.. عمال الاستصلاح بلا رواتب.. لماذا نزيد الظلم ظلماً؟!
المشاريع الحيوية المرتبطة باستمرار الحياة، قادرة على فرض نفسها حتى على إرهاب «داعش»، حيث يستمر عمال الاستصلاح في مؤسسة حوض الفرات، في محافظة الرقة، بأعمالهم وكذلك عمال مديرية التشغيل والصيانة..
عمال الاستصلاح الذين بقوا في الرقة، ويستمرون في مزاولة أعمالهم، أصبحوا يأخذون رواتبهم من حلب عوضاً عن دير الزور اعتباراً من شهر 11-2014، بخلاف بقية موظفي الدولة في الرقة، الذين تصرف رواتبهم في حماة.
وردت معلومات لصحيفة «قاسيون»، تفيد بأن هذه الرواتب توقفت، ولم تصرف للعمال منذ ثلاثة أشهر، دون أي سبب حكومي واضح!.. مع العلم أن عمال مَسْكَنة في حلب، والتابعين للمديرية ذاتها يحصلون على رواتبهم بشكل مستمر، أي أن توقف الرواتب يرتبط بعمال الرقة، وليس بجوانب مالية عامة للمؤسسة!.
ينبغي الذكر بأن ما يسمى (داعش) قامت بالتعاقد مع عمال آخرين للقيام بعمليات إدارة الري في الحوض، برواتب بين 25 -30 ألف ل.س، بينما بقي عمال الدولة بلا رواتب دون أسباب ما تذكر!.
ما من تفسير حكومي لعدم صرف الرواتب منذ ثلاثة أشهر، وما من تبرير أياً كان السبب، فالبلاد أشد ما تحتاج إليه هو استمرار الارتباط بين جميع السوريين، والموجودين منهم في المناطق الواقعة خارج السيطرة بالتحديد، فلماذا نزيد ظلماً على الظلم الواقع على هؤلاء؟!
وقائع يومية من هناك!
في آخر أخبار وقائع الحياة اليومية في المحافظة، يبرز الانخفاض الكبير في منسوب مياه نهر الفرات، حتى أنه أصبح يعبر مشياً على الأقدام في هذه الفترة من العام وهي فترة الفيض المائي عادة، وذلك نتيجة السحب والتخزين التركي من مياه النهر.
على الرغم من ذلك لا تزال كهرباء السد تنير مزارع الرقة، لحوالي 12 ساعة بسبب ارتباط شبكة الكهرباء مع الري، بينما المدينة تحصل على الكهرباء بمعدل 5 ساعات يومية فقط، والسوريون في الرقة يشترون الغذاء بأسعار مرتفعة، فالبندورة بسعر 250 ل.س، وكغ الخبز بـ 75 ل.س، لتضيف أسعار الغذاء المرتفعة معاناة فوق معاناة!. بينما عوائد النفط الذي تحصل داعش على جزئها الأكبر، فجعلت سعر ليتر المازوت بـ 70 ل.س لليتر، والبنزين بـ 125 ل.س لليتر، أما سعر الدولار مقابل الليرة في ظل داعش، فهو كما في السوق السوداء بدمشق قريب من 300 ل.س/$، أي أن طلب وتداول الليرة والتعامل بها لا يزال رئيسياً في المحافظة المرهونة بيد الإرهاب..
طيران التحالف الدولي المستفز للرقاويين، أثار سخريتهم في آخر ضرباته على المدينة، حيث استهدف سيارة لمسؤول داعشي كبير، وتطايرت الدولارات الأمريكية من انفجار السيارة!..