ندوة حوارية في (ثقافي) طرطوس
أقام المركز الثقافي بطرطوس حوارية بعنوان مجلس الشعب ودوره في الأزمة السورية بحضور أعضاء مجلس الشعب السادة يوسف أسعد وصباح أحمد ومحمود بلال..
هذه البادرة الايجابية ورغم النواقص التي رافقتها هي الندوة الثالثة من هذا النوع تقام في طرطوس خلال عام، الندوة الأخيرة التي حضرها عدد من المسؤولين في المحافظة وعدد من المهتمين والايجابي في الندوة الأخيرة هو إفساح المجال للحوار المباشر بين أعضاء مجلس الشعب والحضور بعدما قدّم الأعضاء مداخلات مختصرة حيث تحدثوا عن نشاطاتهم في المجلس واستعرضوا عدداً من المواضيع التي طرحت في قبة المجلس حيث أكد السيد يوسف أسعد عضو مجلس الشعب أنهم لم يدّخروا جهداً في متابعة أي موضوع أو قانون وأنه تم استجواب الكثير من الوزراء وتم مناقشة الحكومة في قوانين كثيرة لكن المشكلة في الصلاحيات المعطاة للمجلس في الدستور وتحدث عدد من الحضور في مواضيع مختلفة حيث جرى انتقاد واسع لدور مجلس الشعب في محاباة الحكومة وعدم وجود مواقف جريئة تتناسب مع حجم الأزمة والكارثة التي تعصف بالوطن ولوحظت هوة بين طروحات الكثيرين من الحضور وبين ما حققه أعضاء المجلس في قضايا الشعب خاصة في الشق الاقتصادي والاجتماعي.
تحدث في الندوة الرفيق صلاح معنّا باسم منظمة حزب الإرادة الشعبية، مرحباً بالحضور مشيداً – بالعبارة التي ابتدأت فيها مديرة الندوة بقولها (علينا تعلم لغة الحوار بدل لغة الرصاص)
وطرح مشكلة العمال المؤقتين والموسميين، والذين ينتظرون قرار تثبيتهم منذ سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي، وتطرق إلى مشكلة صندوق تعويض الكوارث الطبيعية التي تصيب القطاع الزراعي حيث تعرض مزارعو الساحل هذا العام لكارثة حقيقية وهم ينتظرون وقوف الحكومة إلى جانبهم والتعويض ولو بجزء من خسائرهم الفادحة وانتقد لهجة البعض من الرفاق البعثيين في طروحاتهم حول الحزب القائد وكأن الكثيرين منهم لم يعرفوا أن الدستور السوري قد تم تغيره، وأنه تم الغاء المادة (8) القديمة وصوت أكثر من 87% من الشعب السوري، على الدستور الجديد كما نشرالإعلام الرسمي في حينه، وانتقد الرفيق تقاعس مجلس الشعب في مواجهة قرار خصخصة شركات الخلوي والتي تدر المليارات والتي تعادل ثروة النفط وأكثر، وأضاف لقد سقطت أخر أوراق التوت عن هذه الحكومة الفاشلة بكل المقاييس حيث أصبحت الرأسمالية منهجها الوحيد وهي تخالف بقرارتها الدستور السوري في الكثير من فقراته، وحذّر الرفيق صلاح من الاستمرار في إهمال القضايا المعيشية للشعب السوري التي وصلت إلى حد لايطاق، حيث يجب شد الأحزمة في هذه الأزمة باتجاه ضرب الفاسدين الكبار وإصدار قانون من أين لك هذا، وتابع حديثه قائلاً: بكل صدق وواقعية نقول لكم إذا استمرت الحكومة بهذا النهج، وإذا لم نذهب إلى حل سياسي عاجل لأزمتنا الوطنية المستعصية فإننا (نحذر من ثورة جياع).