سرافيس طرطوس - الشيخ سعد ..مشكلة لا يريد احد حلها ..
تبعد قرية الشيخ سعد عن مركز المدينة نظريا 6 كم , اما عمليا فهي متداخلة مع القسم الشرقي من المدينة , يفصلها خط اوتستراد اللاذقية فقط , وكثير من عقارات حي الواحة ( الفقاسة ) تتبع عقاريا الى الشيخ سعد وهذا ما يدون على سندات التمليك للمواطنين .
نتيجة للازمات السابقة التي اصابت المنطقة والازمة الحالية ازداد عدد سكانها من بضعة الآلاف الى عشرات الآلاف نتيجة قربها وملاصقتها للمدينة ,وما بين مركز المدينة وبداية الشيخ سعد انتشرت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ( المحكمة – المشفى العسكري – سوق الهال - موقع عسكري .. ) اي ان مصالح الالاف من المواطنين تقتضي ركوب سرافيس هذا الخط منهم لمسافة قد لا تزيد عن 500 م حتى تصل الى الاماكن المذكورة سابقا , وبالتالي حركة النقل لا تقتصر على اهالي القرية بل على المواطنين اصحاب الاعمال والمصالح والموظفين وغيرهم ...
المشكلة : يوجد على الخط ما يقارب ال 80 سرفيس , 90 % منهم من خارج المنطقة اي بعد الظهر ياخذون نقلة من الكراج الى قريتهم لا يعودون – وقسم كبير من السرافيس عمل عقودا مع مؤسسات الدولة ورياض الاطفال وغيرها , وبالتالي فترة الصبح وفترة الظهيرة يبقى على الخط اقل من نصفهم , وتشهد منطقة الكراج القديم حيث يقفون وعلى طول خط العودة ازدحاما لا مثيل له من المواطنين ويستمر يوميا لعدة ساعات , وقد وصل الى حد ( الازلال ) لم تعشها القرية منذ وجودها , اضافة لذلك كانت هذه السرافيس تدخل مركز المدينة , تم نقلها الى الكراج القديم , وبالتالي اصبح القسم الاعظم من المواطنين يستخدمون وسيلة نقل اخرى سرفيس او تاكسي للوصول الى عملهم , وفي هذا الازدحام يزداد على المواطن الزمن والتكلفة المادية وكثير جدا من العائلات تنتقل بالكامل يوميا هكذا سواء كانوا طلاب او موظفين او اصحاب اعمال معينة ..
زد على ذلك في ازمة المازوت حاليا امام السرفيس حالتين اما شراء المازوت تهريب باكثر من مائة ليرة للتر او الانتظار عدة ساعات في كازية الدولة , وامام مشكلة المازوت حدثت عدة اضرابات عن العمل , وتصور خط ينتقل عليه عشرات الالاف لا يوجد سيارة عليه اثنائها .
اقتراحات للحل :
مع قدوم كل محافظ جديد كان هناك من يعمل على نقل سرافيس هذا الخط من مركز المدينة اما الى الكراج الجديد او حول الكراج القديم وبعد الشكاوى والاحتجاجات والتوضيح يتم اعادة هذا الخط الى مركز المدينة , الا حاليا بقي الخط خارج المركز , لذلك نطلب من السيد المحافظ اعادة الخط الى مركز المدينة وفق ضوابط ليست صعبة واسوة بالمحافظات الاخرى مثلا ( خط جوبر – زملكا .. ) تدخل الى المرجة .. وغيرها ..
الزام السائقين من خلال صلاحيات لمنظم السير في الموقف ان ينطلق كل سرفيس وفيه على الاقل 3 مقاعد شاغرة لان تنقل المواطنين عن الطريق لا يقل اهمية عن تنقلهم من الكراج وبالتالي يضطر المواطن ان يذهب عكس خطه الى الكراج القديم ( الموقف ) وينتظر , والمسافة في السيارة 15 دقيقة تصبح اكثر من ساعة .
الزام السائقين بالعمل على الخط وعدم تركه , وفصل السيارات التي تعمل عقود وتبقي عملها ضمن العقود والطلبات الخاصة وسرافيس الخط تبقى على الخط .
الزام محطات الوقود الواقعة على جانبي الخط بان تكون الاولوية بالتعبئة للمواطنين وبسرعة ولها خط خاص بها , لا كما يحدث الان الاولوية للشاحنات والقاطرات العابرة .
الاسراع بتشغيل الباصات ضمن خطة المحافظة للنقل والتي خصص لخط الشيخ سعد 5 باصات وللخط الموازي له ونفس المشكلة ( دوير الشيخ سعد ) , وللتوضيح هذين الخطين يشكلان قوس يشبه المدينة الملاصقة للمدينة الاساسية , وهناك اطراف قرى وقرى بالكامل ضمن هذا القوس لا يوجد عليها وسيلة نقل ( سرافيس ) بل يستخدمون السيارات العابرة او الطلبات الخاصة .
وبالتالي انشاء هذا الخط من الباصات الجديدة لا يحل فقط عملية النقل من هاتين القريتين الى المدينة بل يحلها مع القرى الاخرى المحرومة ويربطها ببعضها البعض ويشعر المواطن انه يعيش ضمن مستوى من الحضارة في النقل طالما افتقدناها .
السماح لعدد من السرافيس وليكن يوميا 10 بالاستمرار بالعمل ليلا وبعد الساعة التاسعة مساء تصبح الاجرة 25 ل.س .
هذه المشكلة عمرها سنوات , ولم تبقى جهة في المحافظة الا وراجعناها والكثير من المواطنين كأشخاص او كممثلين لهيئات اشتغلت بالمشكلة وبقيت على حالها وما زادها سوءا وجود الازمة الحالية وتضاعف عدد سكان هذه القرى الملاصقة , وما زادها سوءا اكثر مشكلة المازوت والحلول المؤقتة لها وعودة المشكلة من جديد , والاسوأ من ذلك كله هو عدم الاكتراث والتنظيم وترك الامور للتهديد والمخالفات مع الشرطة والمشاكل والخلافات بين بعض السائقين والمواطنين والسؤال : هل تعجز الدولة بجهاتها المتعددة وامكانياتها عن ضبط خط سير ام هناك من لا يريد ذلك ؟؟؟