دعم زراعي معدوم.. وأسئلة برسم شخص معلوم!
مع استمرار تهليلنا وفرحنا بانتصار ثورة الشّعب المصريّ على نظام العمالة والاستبداد والتجويع، ما تزال ألسننا تحدو باللّهجة المصريّة وما نزال باللاشعور نردد أمثال هذه اللّهجة: يا فرحة ما تمّتش، والحلو ما يكملش.. وسوريّاً نقول: ما وصلت فرحتنا لذقننا..
وعلى وتر الرّياضة الّتي ننسى من خلالها همومنا اليوميّة أحياناً، أو نتناساها لكي نأمل بهدف يفرج الكربة ويبرّد الحلقوم، نزفّ لمن يعنيهم الأمر أنّ أهالي ومزارعي قرية (البطار) قد منيوا بإحدى الخسارات الثّقيلة الجديدة المتتالية انتهت بجيوب نظيفة مقابل أهداف شخصيّة ومآرب خاصّة.. ونورد لكم التّفاصيل:
نعلم فحوى قرار الدّعم الزراعيّ لمحصوليّ الزّيتون والتّفّاح الذّي يكفل مبلغ (1000) ل.س للدّونم الواحد، وكان من المفترض أن يسري هذا القرار على مزارعي قرية البطار في محافظة طرطوس، وبناءً على ذلك حصل رئيس جمعيّة البطار على جميع المبالغ في جداول رسميّة من مديريّة الزّراعة في المحافظة، ولكن عند التّوزيع حدث ما يلي:
1- تمّ اقتطاع مبلغ (500) ل.س من كلّ مزارع.
2- تمّ تحصيل ديون الجمعيّة من الأعضاء، علماً بأنّ الدّعم لا يتعلّق بتاتاً بالمديونيّة، ولا يحقّ لأحد أن يفعل ذلك.
3- تبيّن وجود أسماء غير موجودة في القرية وقد تمّ إعطاؤها الدّعم المقرّر.
4- تمّ تكرار(بعض)الأسماء وإعطاؤهم براءة ذمّة، وأصحابها ليسوا أعضاء في الجمعيّة، وتمّ تحصيل الدعّم لهم أيضاً، وبذلك حصلوا على الدّعم مرّتين!.
5- تمّ حرمان جزء كبير من الأعضاء من هذا الدّعم.
6- تمّ حرمان قرية (وادي الفيسوس) الفقيرة والمعدمة من هذه المساعدة عدا خمسة أسماء على علاقة وثيقة مع رئيس جمعيّة البطار كون القرية المذكورة تابعة لأعمال هذه الجمعيّة.
7- لدى مراجعة الأعضاء لرئيس الجمعية ومحاسب الجمعيّة قالوا بأن لا علاقة لهم بذلك، بل إن العلاقة مع مديريّة الزّراعة، علماً أنهم هم من رفعوا الجداول، وأن دور المديرية ينتهي عند التّرخيص للجمعيّة فقط.
8- تمّ اقتطاع مبالغ ماليّة من الدّعم لأسباب غير معروفة علماً أن معظم الإخوة الفلاّحين حاصلون على براءة ذمّة من الجمعيّة.
9- تبيّن أنه لا توجد عدالة في بيانات المساحة، وعلى الغالب جرى اعتمادها بصورة مزاجيّة كونها جاءت غير متطابقة مع الواقع.
10- إخفاء جداول توزيع الدّعم الحقيقية عن المزارعين واعتماد جداول من إعداد رئيس الجمعيّة.
- تجدر الإشارة بأن المزارعين قد راجعوا الوحدة الإرشاديّة في وحدة زراعة (مشتى الحلو) مطالبين بإنصافهم، وعرضوا أوضاعهم على القائمين عليها، وكذلك تمّت مراجعة رئيس الرّابطة الفلاّحيّة في (صافيتا)، ولكن لم يحدث أي شيء حتى تاريخه لكي يرفع الظّلم والحيف عن الفلاّحين ولوضع حدّ للفساد والمحسوبيّات والهيمنة على مقدرات الإخوة الفلاّحين.