قرية «بستان الحمام» بين الإهمال والآمال
تقع قرية بستان الحمام الساحلية الجميلة إلى الشرق من مدينة بانياس، وتتبع ناحية العنازة، ويُعتقد بأن سبب تسمية القرية هو وجود حمام أثري روماني فيها، ويتجاوز سكانها خمسة آلاف نسمة.
تتمتع القرية بموقع جغرافي متميز بين الجبل والبحر، وتعرف بارتفاع مستوى ثقافة أهلها ونشاطهم الكبير في المجال الزراعي والمهني، ولكن أهالي بستان الحمام يشعرون بالظلم والإهمال جراء التقصير في مجال توفير الخدمات لقريتهم، وخاصة مياه الشرب، حيث تتعرض القرية للعطش في فصل الصيف، ويضطر الأهالي إلى شراء صهاريج المياه طيلة الصيف، بحيث تدفع كل عائلة أكثر من /3/ آلاف ل.س من أجل ذلك، وهو ما يزيد من عبء الحياة على الأهالي خاصة مع ارتفاع تكلفة المعيشة المتزايد.. ولهذا يطالب الأهالي بحل هذه المشكلة المستعصية بشكل جذري وسريع..
وفي هذا الإطار، يشتكي الأهالي من تلوث البئر في كاف العسل الذي يغذي القرية جراء المجارير الآتية من القرى المجاورة، ففي العام الماضي أصيب العشرات بأمراض هضمية نتيجة لذلك التلوث، ولهذا فإن الأهالي يطالبون بالإسراع بتشغيل البئر الجديدة للمياه لحل هذه المعضلة.
من جهة ثانية، ورغم وجود بلدية منذ سنوات طويلة إلا أن الطرقات مهملة وضيقة في القرية، وتحتاج إلى توسيع وتعبيد.. ويطالب الأهالي بالاهتمام بالطرق الزراعية وتعبيدها وفتح طرقات زراعية جديدة حتى يصل المزارعون إلى أراضيهم الوعرة. وهم يناشدون بلدية بستان الحمام والخدمات الفنية في محافظة طرطوس الاهتمام بقريتهم..
ويشتكي الأهالي أيضاً من إهمال مدرسة التعليم الأساسي، حيث تتحول مساحة المدرسة إلى بركة مياه في الشتاء، وتعاني المدرسة من التشققات والإهمال.. ويطالب الأهالي مديرية التربية في طرطوس بوضع مدرستهم ضمن الخطة القادمة لترميمها وإنقاذها من الإهمال.
إن الأهالي متفائلون بأن يكون هذا العام بداية لإنصاف قريتهم من الإهمال السابق.