لقطة من سورية   دم المواطنين.. مهدور!

لقطة من سورية دم المواطنين.. مهدور!



يحدث أنك حين تتقدم للعمل أو الدراسة أو لشهادة القيادة أو... إلخ، أن يطلبوا منك تبرعاً بالدم، ويحدث، بناءً عليه، أن تذهب إلى «المزة ـ فيلات غربية» حيث تشمخ قلعة ما يسمى بـ«بنك الدم».

ويحدث هناك أن تجد طابوراً عملاقاً، فتصف فيه، وحين يأتي دورك تقطع وصلاً فتتوجه إلى المخبر، وهناك تجد طابوراً تبقى تنتظر فيه لتحصل على تحليل زمرة دمك، بعدها تتوجه إلىإحدى غرف التبرع فتجد طابوراً تقف فيه حتى يجف دمك، لتدخل وتسحب منك كمية الدم المطلوبة، ليهدوك قطعة بسكويت وعلبة شراب.

تتوقف قليلاً وتشرد في الطوابير المشكلة والتي تُشكّل، وتسأل نفسك، وعادة يسأل الإنسان نفسه، فتجيب، وعادةً يجيب الإنسان على أسئلة نفسه وسواها: ماذا يفعلون بكل هذا الدم؟ ولماذا نسمع في التلفزيون، أو نقرأ على الجدران: هناك مريض بحاجة إلى دم؟

هل دمنا يتلف في بنك الدم لثلاثة أشهر فقط، كما هو خارجه، حيث ثمة من يفرط به يومياً في الغلاء والخصخصة والازدحام وغياب التخطيط.. الأفضل ألا نكمل حتى لا يصاب القارئ بمزيد من فقر الدم..