البوكمال تعاني نفوق القطيع

البوكمال تعاني نفوق القطيع

تعتبر الثروة الحيوانية رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني، وأي تفريط بهذا الرافد يعتبر خيانة وطنية بامتياز

السياسات الليبرالية السابقة أدارت ظهرها لهذه الثروة، ومن خلال عدم اهتمامها بتأمين السلة العلفية إلا بشكل خجول، تسببت بنفوق القطيع في مناطق كاملة في البلاد بما فيها البوكمال بشكل كبير ومرعب.

الآن وفي خضم الأزمة التي تعيشها البلاد ازداد الوضع سوءاً مما يشكل خطراً كبيراً على هذه الثروة، فمع عدم توفر المادة العلفية بالنسبة لمربي أغنام البوكمال، تمت سرقة مؤسسة الأعلاف وبيعت بأبخس الأثمان فأصبح مربو الأغنام في البوكمال أمام مفترق طرق، إما أن يتركوا قطعانهم تموت جوعاً وخاصة لعدم وجود المراعي الطبيعية نتيجة القحط وانخفاض معدل الأمطار، وإما أن تقوم الحكومة وخاصة وزارة الزراعة بتأمين المادة العلفية لهذا القطيع، وبالتالي تتم المحافظة على رافد مهم من روافد الاقتصاد الوطني. وقد يتساءل البعض عن كيفية وصول الأعلاف إلى مستحقيها، نجيبهم بأنه ومن خلال اللقاء مع مربي الأغنام في البوكمال الذين أبدوا استعدادهم لاستلام مستحقاتهم من أي محافظة وهم يقومون بإيصالها حيث توجد أغنامهم وعلى مسؤوليتهم وبحمايتهم، فهل وزارة الزراعة والمؤسسة العامة للأعلاف لديهما استعداد للتعاون مع مربي الأغنام أم أن التطنيش سيكون سلوكهم.

هذا الأمر نضعه أمام السيد وزير الزراعة لعلنا نجد الإجابة له!؟